
رئيس بمرتبة مهرج !!!
قرر سيادة "العبقري الفريد" دونالد ترامب أن يحتقر رؤساء إفريقيا كما جرت العادة في كل مناسبة يلتقي بها بضيوف رسميين وذالك بسبب جهله بأبسط بروتوكولات المتبعة في الزيارات الرسمية وإحترام الضيوف .
الاستقبال المتدنّي وسوقية الخطاب ومحاولة ظهور كنجم من نجوم هليوود مع عنجهية و غطرسة الجاهل بإمور الدبلوماسية تلك صفات تفرد بها من يصف نفسه رئيس أمريكا.
لكن تعاسة هذا المهرج لامست القاع لدى استقباله خمس رؤساء من افريقيا ومحاولته الدنيئة الظهور أمامهم كنجم سنمائي يمثل دور سلطان أمام ولاته
لم تكن هذه السقطة جديد علي غبي امريكا ففي احدى اجتماعاته مع رؤساء الدول الاوربية ظهر ترامب وهو يسحب بقوة رئيس الجبل الاسود لكي يكون هو في المقدمة وسط ضحك بعض الرؤساء الموجودين من هذه الحركة السخيف والسوقية.كما حاول الاستخفاف برئيس جمهورية جنوب إفريقيا .في لحظة عبقرية منقطعة النظير، حاول من خلالها إثبات أن حكومة جنوب إفريقيا "عنصرية ضد البيض" وتقتلهم وتضطهدهم! لكن المفاجأة كانت في رد الرئيس سيريل رامافوزا، الذي بقي هادئًا جدًا، بل وضحك وقال له ساخرًا:
"ليس لدي طائرة لأقدمها لك."
في تلميح للطائرة التي قدمتها قطر "كرِشوة" لإدارة ترامب سابقًا!
طبعًا، لم يفهم ترامب الغبي التلميح، فرد عليه بسذاجته المعتاد:
"لو أعطيتني طائرة، لكنت قبلتها!"
جهل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وغطرسته ، وسعي الولايات المتحدة الأمريكية فرض هيمنتها على العالم دون اعتبار لمصالح الآخرين أو احترام لقادتهم أو إشراكهم في صنع القرار، دفع العديد من الدول العالم إلى إعادة النظر في خريطة التحالفات الدولية والسعي لتشكيل موازين قوى بديلة.
و بناء نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب في مواجهة الأحادية والتنمر و غطرسة ترامب وجنونه الذي سيقود العالم إلى مصير لاتحمد عقباه
في عالم يعتريه الصمت ويسوده العجب ويسيطر عليه الغرور، وكلاً يتعالى على من يظنهم دونه ممن لم يحالفهم الحظ، ويتقرب ممن يراهم اكثر منه حظا، ولذا؛ لا غرابة في غطرسة ترامب ولا في تعاليه على رؤساء العالم،
آن الأوان لجميع الدول الإفريقيَّة الوقوف في وجه غطرسة ترامب وقفة رجل واحد .. ليس بإعلان حرب او ما شابه .. وإنما بقطع العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع امريكا واسرائيل.. لان استعادة الكرامة والمكانة تتطلب بعض التضحية..
عش عزيزا أو مت وأنت كريم ...!
وان يتسلّحوا بالثّقة بأنفسهم وبالثّبات على مبادئهم وبعزيمتهم الفولاذيّة وضرب غطرسة ترامب بقطع العلاقات الاقتصادية والدبلوماسية مع رأس المال المدعوم من اللّوبي الصهيوني في امريكا .
و ان يتذكروا أن نملة كانت أقوى من النمرود، وعصى موسى كانت أقوى من جيش فرعون:- قال الله تعالى《وَمَا اَلنَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اَللَّهِ》
بقلم شيخنا سيد محمد