النعمة: المندوب العام للتآزر يعقد اجتماعًا تشاوريًا حول إطلاق برنامج “تعمير – مدن التآزر”

1. يونيو 2025 - 13:14

أشرف معالي المندوب العام للتضامن الوطني ومكافحة الإقصاء “التآزر”، السيد الشيخ ولد بد، مساء السبت بمدينة النعمة، على اجتماع تشاوري مخصص للتحضير لإطلاق برنامج “تعمير – مدن التآزر” على مستوى ولاية الحوض الشرقي.

وانعقد الاجتماع بمقر المجلس الجهوي بحضور السلطات الإدارية والأمنية، والمنتخبين، وممثلين عن الأئمة، والشباب، والمجتمع المدني، وروابط آباء التلاميذ، إضافة إلى عدد من وجهاء وأطر الولاية.

وفي مستهل كلمته، استعرض معالي المندوب أبرز محطات جولته الميدانية الأخيرة، خصوصًا في ولاية الترارزة، حيث أشرف على تدشين مشاريع تنموية وتنفيذ عمليات توزيع نقدي لفائدة الأسر المتعففة، تنفيذًا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، الرامية إلى التخفيف من آثار الظروف المناخية الصعبة وارتفاع درجات الحرارة خلال هذه الفترة من السنة.

واستعرض معالي المندوب حصيلة تدخلات “التآزر” في ولاية الحوض الشرقي خلال السنوات الماضية، والتي شملت مجالات متعددة، وأسهمت بشكل ملموس في تحسين الظروف المعيشية للفئات الهشة.

وفي عرضه لبرنامج “تعمير – مدن التآزر”، أوضح معالي المندوب أن الدولة الموريتانية تتجه نحو تغيير العقليات وترسيخ فكر الدولة والمواطنة، مبرزًا أن البرنامج يقوم على ركيزتين أساسيتين: الأولى تتعلق بتغيير العقليات، والثانية بتحسين ظروف العيش الكريم.

وأوضح أن محاور البرنامج تشمل التعليم بوصفه أولوية وطنية لبناء الإنسان وتعزيز المواطنة، إلى جانب السلم الاجتماعي والوحدة الوطنية، مؤكدًا أن هذه القيم تشكّل مسؤولية مشتركة بين مؤسسات الدولة والمجتمع المدني والمواطنين.

وأضاف أن التجربة التي تم تنفيذها في مقاطعة توجنين أثبتت أن تحسين الظروف المعيشية ينعكس إيجابًا على انخراط المستفيدين في العمل المجتمعي وخدمة الوطن.

وفي ختام كلمته، شدد معالي المندوب على أن من شروط استفادة المناطق من برنامج “تعمير” الالتزام بتعزيز السلم الأهلي، وترسيخ المواطنة، والانخراط في الجهود الجماعية لتجميع القرى، بما يسهّل إيصال الخدمات العمومية ويعزز فرص التنمية.

وقد استمع معاليه، حتى ساعة متأخرة من الليل، إلى مداخلات المنتخبين وممثلي السكان والشباب والمجتمع المدني، الذين عبّروا عن تطلعاتهم وملاحظاتهم بشأن تدخلات “التآزر” وبرنامج “تعمير”. وردّ معاليه على كافة التساؤلات، مؤكدًا أن التفاعل مع المواطنين، والاستماع إلى آرائهم، يشكّل إحدى ركائز البرنامج، ويعكس روح الشراكة الحقيقية بين الدولة والمواطن في مسار البناء الوطني.

تابعونا