تمكنت السلطات الأمنية في مدينة نواذيبو، مساء أمس، من إحباط محاولة هجرة غير نظامية باتجاه جزر الكناري الإسبانية، وذلك بعد مداهمة منازل كانت تؤوي عشرات المهاجرين غير النظاميين، الذين كانوا يستعدون للانطلاق خلال ساعات صوب "الحلم الأوروبي".
وخلال عملية المداهمة، ضبطت الفرق الأمنية المصحوبة بافراد من الأمن المدني الإسباني (عاملة في نواذيبو) مستلزمات الرحلة، من بينها محرك، كميات كبيرة من البنزين، ومؤن غذائية. كما تم توقيف مهربين اثنين، أحدهما موريتاني الجنسية والآخر من جمهورية مالي.
وتأتي هذه العملية وفق مراسلون في سياق تصاعد موجات الهجرة غير النظامية عبر الشواطئ الموريتانية، حيث تستقبل مدينة نواذيبو يوميًا مئات المهاجرين القادمين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، عبر البر والبحر، في مشاهد تعكس حجم التحدي الذي تواجهه السلطات المحلية، سلطات ترى ان الهجرة غير الشرعية، أصبحت مقلقة بشكل كبير .
وتشير تقارير إسبانية إلى أن أكثر من 41 ألف مهاجر تمكنوا من الوصول إلى جزر الكناري خلال العام الماضي، انطلاقًا من الشواطئ الموريتانية، ما يجعل موريتانيا أحد أبرز معابر الهجرة نحو أوروبا.
