
تلعب القوة الجوية دورا حاسما في موازين القوى العسكرية، حيث تسعى الدول إلى تحديث أساطيلها الجوية لتعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية.
وفي ظل التطورات التكنولوجية المتسارعة، أصبح امتلاك مقاتلات متطورة ضرورة استراتيجية لمواكبة التحديات الأمنية والحفاظ على التفوق الجوي في أي صراع محتمل.
وقال المحلل بيتر سوشيو، وهو كاتب مقيم في ولاية ميشيغان، في تقرير نشرته مجلة ناشونال إنتريست الأميركية إن الجزائر تُعد من الناحية الفنية أول مشترٍ أجنبي لطائرة سوخوي "سو – 57" روسية الصنع، لكنها لا تزال تعتمد على سابقتها في الوقت الحالي.
وأضاف سوشيو الذي ساهم في أكثر من 40 مجلة وصحيفة وموقع إلكتروني، حيث نُشرت له أكثر من 3200 مقالة خلال مسيرته الصحفية التي تمتد لعشرين عاما ويكتب بانتظام عن المعدات العسكرية وتاريخ الأسلحة النارية والأمن السيبراني والسياسة والشؤون الدولية، إنه في غضون ذلك، استلمت الجزائر هذا الشهر أول مقاتلة من أصل 20 مقاتلة من طراز سوخوي "سو-35" من المقرر استلامها.
ووصلت الطائرة إلى قاعدة أم البواقي الجوية في ولاية أم البواقي في 13 مارس، لتصبح الجزائر ثالث مشغل أجنبي لمقاتلات "سو – 35" الروسية بعد الصين وإيران.
وأشار تقرير "آرمي ريكوغنيشن" إلى أن "المحللين يرون أن قرار الجزائر بقبول مقاتلات سو - 35 مرتبط بتأخير جدول إنتاج سو - 57، ما دفعها إلى تبني حل مؤقت".