نواكشوط: تدشين ثلاث ثغرات تم سدها في الشريط الرملي الشاطئي

11. مارس 2025 - 0:49

سد الثغرات في الشريط الرملي لشاطئ نواكشوط:

تحت إشراف معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة، السيدة مسعودة بحام محمد لغظف، وبحضور معالي وزير الصيد والاقتصاد البحري، السيد الفضيل ولد أحمد لولي، ومعالي وزير الإسكان والعمران والاستصلاح الترابي، السيد مامادو نيانغ، ووالي نواكشوط الجنوبية السيد تيام زكريا، نُظم اليوم الاثنين 10 مارس 2025 حفل رسمي في نواكشوط لتدشين ثلاث ثغرات تم سدها في الشريط الرملي الشاطئي، ضمن مشروع “واكا رسيب”.

وفي كلمتها، أكدت معالي الوزيرة أن هذه الأشغال تندرج في إطار جهود الحكومة لتعزيز قدرة العاصمة على مواجهة آثار التغير المناخي، خاصة أن الشريط الرملي يُعدّ الحاجز الطبيعي الوحيد الذي يحمي المدينة من الغمر البحري. وأشارت إلى أن التدهور الذي لحق بهذا الشريط على مدى العقود الماضية شكّل تهديدًا مباشراً للبنية التحتية الحيوية والأحياء السكنية المكتظة.

يشمل التدخل الحالي سدّ الثغرات رقم 9 و13 و16، الواقعة قرب المنشآت الصناعية والمناطق الحضرية، مما يمثل تقدماً مهماً في تعزيز أمن الشاطئ. وخلال سنة 2025، يخطط المشروع لاستكمال سد خمس ثغرات إضافية لضمان مزيد من الحماية والاستدامة.

كما شهد الحفل إطلاق “أيام الشاطئ”، وهي حملة توعوية تهدف إلى حشد المواطنين والشركاء المحليين للحفاظ على الشريط الرملي وتعزيز الوعي البيئي حول أهمية دوره في حماية المدينة.

دعت وزارة البيئة والتنمية المستدامة الجميع إلى تبنّي ممارسات مسؤولة لضمان استدامة هذه الجهود، مثل احترام مسارات العبور، والحد من تأثير المركبات على الحاجز الرملي، والمحافظة على نظافة الشاطئ.

أكد عمدة بلدية الميناء ورئيس اتحاد بلديات الشاطئ السيد موسى ولد عبد الله على أهمية صون الشواطئ وتعزيز قدرة المواطنين على التكيف مع التغيرات المناخية كركيزتين أساسيتين للتنمية المستدامة.

من جهته، أوضح المنسق الوطني لمشروع “واكا”، السيد محمد الأمين ولد باب، أن التدهور الشاطئي الناجم عن الانجراف يمثل تحديًا متزايدًا للتنمية المستدامة، مما استدعى إقامة مشروع استثماري لتعزيز صمود المناطق الشاطئية أمام التغيرات المناخية.

وأشار إلى أن الحاجز الرملي لمدينة نواكشوط يشكل خط الدفاع الأول ضد ارتفاع منسوب مياه المحيط، إلا أنه تعرض خلال العقود الأخيرة لأضرار جسيمة بسبب استغلال تربته لأغراض البناء والتعديات الأخرى. ولفت إلى أن عمليات المسح أظهرت وجود 18 ثغرة في هذا الحاجز، مما يستوجب الإسراع في استعادته لحماية العاصمة من مخاطر الفيضانات الساحلية.