![](https://elhadeth.mr/sites/default/files/Screenshot_%D9%A2%D9%A0%D9%A2%D9%A5%D9%A0%D9%A2%D9%A1%D9%A0-%D9%A1%D9%A1%D9%A1%D9%A7%D9%A1%D9%A6_WhatsAppBusiness.jpg)
{ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ }
إنّ التّبذير بلاء عمَّ فطمَّ، وهو مفسدة لحياة الأفراد كما هو مفسدة لحياة المجتمعات، فالشّخص الّذي يتّصف به يخسر الكثير في دنياه وأخراه، كما أنّ المجتمع الّذي يستشري فيه يخسر الكثير من منافعه ومصالحه؛ ولهذا جاء النّهي عنه في القرآن الكريم مقرونًا بالتّحذير الشّديد، فقال سبحانه وتعالى: {وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا، إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا} الإسراء:26-27.والتّبذير هو وضع المال في غير موضعه الّذي يحقّق المصلحة الّتي شرعها الله تعالى. مأخوذ من تفريق البذر وإلقائه في الأرض كيفما اتّفق من غير اهتمام بموقعه، ثمّ استعير لتضييع المال في غير وجوهه. ومعنى كون المبذّر أخًا للشّيطان: أنّ الشّيطان يعمل وأعماله كلّها في ضلال؛ فقد ضيّع أعماله في الباطل، وقد كان يمكنه أن يجعلها في الخير. والمبذّر يضيّع أمواله في الباطل، وقد كان يمكنه أن يجعلها في الخير. والشّيطان كفر نعمة ربّه عليه وكذا المبذّر كفر نعمة المال من ربّه ووضعه فيما يسخطه ولم يشكره؛ فكان المبذّرون إخوان الشّياطين مؤاخاة مماثلة في الوصف ومتابعة في الضّلال، ومشاكلة في الكُفران والعصيان كنت قد كتبت في الماضي مقال تحت عنوان
إلي الَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً
وها انا اكتب الآن من باب { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ } والتذكير نوعان: تذكير بما لم يعرف تفصيله، مما عرف مجمله بالفطر والعقول فإن الله فطر العقول على محبة الخير وإيثاره، وكراهة الشر والزهد فيه، وشرعه موافق لذلك، فكل أمر ونهي من الشرع، فإنه من التذكير، وتمام التذكير، أن يذكر ما في المأمور به ، من الخير والحسن والمصالح، وما في المنهي عنه، من المضار.والنوع الثاني من التذكير: تذكير بما هو معلوم للمؤمنين، ولكن انسحبت عليه الغفلة والذهول، فيذكرون بذلك، ويكرر عليهم ليرسخ في أذهانهم، وينتبهوا ويعملوا بما تذكروه، من ذلك، وليحدث لهم نشاطًا وهمة، توجب لهم الانتفاع والارتفاع.وأخبر الله أن الذكرى تنفع المؤمنين، لأن ما معهم من الإيمان والخشية والإنابة، واتباع رضوان الله، يوجب لهم أن تنفع فيهم الذكرى، وتقع الموعظة منهم موقعها كما قال تعالى: { فَذَكِّرْ إِنْ نَفَعَتِ الذِّكْرَى سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى }وأما من ليس له معه إيمان ولا استعداد لقبول التذكير، فهذا لا ينفع تذكيره، بمنزلة الأرض السبخة، التي لا يفيدها المطر شيئًا، وهؤلاء الصنف، لو جاءتهم كل آية، لم يؤمنوا حتى يروا العذاب الأليم
ومن هنا اقول للعزة منت الشيخ اياه مَا كَانَ أَبُوكِ ٱمْرَأَ سَوْءٍۢ وَمَا كَانَتْ أُمُّكِ بَغِيًّا ان ماتقومين به من نثر للأموال علي رؤوس الغوانى والخنثويين والغوغاء وما اوصلت إليه مهور بنات المسلمين من غلاء دون وازع ولا رقيب في غياب لسلطة تمنع مثل هذه التفاهات ينزل في مرتبة الفساد في الأرض و يجعلك في مرتبة المفسدين في الأرض والذين قال الله فيهم قوله تعالى : ( إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض ) الآية .
وإذا كنت قد أعمتك صيحات الخنثوين والغوغاء والغوانى وأعمتك فوضوية بلد و غياب قانون يرضع او صوت عالم ينكر حتي كانك تقولين
﴿ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا﴾ فإعلمي ان الله قادر وتعظى بقوله تعلي
يُرۡسِلَ عَلَيۡهَا حُسۡبَانٗا مِّنَ ٱلسَّمَآءِ فَتُصۡبِحَ صَعِيدٗا زَلَقًا (40) أَوۡ يُصۡبِحَ مَآؤُهَا غَوۡرٗا فَلَن تَسۡتَطِيعَ لَهُۥ طَلَبٗا (41) وَأُحِيطَ بِثَمَرِهِۦ فَأَصۡبَحَ يُقَلِّبُ كَفَّيۡهِ عَلَىٰ مَآ أَنفَقَ فِيهَا وَهِيَ خَاوِيَةٌ عَلَىٰ عُرُوشِهَا وَيَقُولُ يَٰلَيۡتَنِي لَمۡ أُشۡرِكۡ بِرَبِّيٓ أَحَدٗا (42)
واعلمي ان فساد المجتمع وتحويله إلي ثله من الغوغاء والمخنثين ولاهثين خلف الفتات وما تسببت فيه . من ضرر لهذا المجتمع من غلاء للمهور وفساد للأموال و بذخ وترف ستسئلين عنه يوم لاينفع مال ولا بنون
وَلَوْلَآ إِذْ دَخَلْتَ جَنَّتَكَ قُلْتَ مَا شَآءَ ٱللَّهُ لَا قُوَّةَ إِلَّا بِٱللَّهِ ۚ إِن تَرَنِ أَنَا۠ أَقَلَّ مِنكَ مَالًا وَوَلَدًا.
انزلي الي كزرات توجنين وبوحديد وملح والحي الساكن ودار النعيم والمغيطي وغيرها من اماكن الفقر والبؤس هناك آلاف الاسر تبيت بلا عشاء هناك الاف المرضى يانون تحت وطأة المرض عاجزين عن حبة دواء هناك .......وهناك ....
هناك يكون لمعطاك قيمة باقية في الدنيا والآخرة ويكون لها معني وقيمة أما رؤوس الفنانين والمتملقين والمطبلين فلن تحصدي منها الي خسارن المال ودين والدنيا اللهم هل بلغت اللهم فاشهد
يقول الله تعالى في محكم آياته :{تِلْكَ الدَّارُ الْآخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِي الْأَرْضِ وَلَا فَسَاداً وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} ( 83 القصص )
شيخنا سيد محمد