خلدت المندوبية العامة للأمن المدني وتسيير الأزمات يوم امس بنواكشوط اليوم الدولي للحماية المدنية المنظم هذا العام تحت شعار” التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية”.
وأشار الأمين العام في كلمة له بالمناسبة إن الاختيار وقع هذه المرة على دلالة للاحتفال، تواكب أهداف العصرنة، حيث يتم التخليد هذه السنة تحت شعار “التقنيات المبتكرة في خدمة الحماية المدنية”
وأضاف أن التقنيات الحديثة والمبتكرة من طائرات مسيرة و أقمار صناعية و ربوتات وسيارات ذاتية القيادة و تقنيات ثلاثية الأبعاد و أنظمة المعلومات الجغرافية وغيرها- أدوات ذات أهمية قصوى يمكن للأطراف الفاعلة في مجال الحماية المدنية استغلالها في مجالات التنبؤ و الوقاية و الاستعداد و إعادة البناء، كما أن دمج هذه التقنيات في أنظمة إدارة المخاطر و حالات الطوارئ سيفضي دون أدني شك إلى تحسين تأمين السكان بشكل كبير و كذا العاملين في مجال الأمن المدني.
وقال إنه تجسيدا للاهتمام الكبير الذي يوليه رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني لأمن المواطنين و ممتلكاتهم، تقرر في إطار خطة رباعية (2024 – 2027) تكثيف رصد الوسائل البشرية والمالية وكذا اللوجستية للأمن المدني، من خلال التكوينات والاكتتابات المنتظمة و بناء المقرات و اقتناء العديد من الآليات والمعدات الفنية ،مما سيمكن من تعميم خدمات الأمن المدني على كافة التراب الوطني، في الأفق المنظور.
وبدوره أوضح المندوب العام للأمن المدني وتسيير الأزمات أن التنوع الكبيرلأدوات التقنيات المبتكرة يمكن الجميع من الولوج إليها والاستفادة منها كل حسب قدراته وذلك في مجالات متعددة مثل التنبؤ بالكوارث والوقاية منها والاستعداد والاستجابة لها و إعادة البناء.
ففي مجال التنبؤ مثلا تقوم تقنيات الأقمار الاصطناعية بالتزويد بالمعلومات في الزمن الحقيقي من أجل مراقبة المخاطر و الاستعداد للاستجابة لها ، كما أن تحليل البيانات التاريخية للكوارث بواسطة الذكاء الاصطناعي يمكن أن تساهم في التنبؤ بحالات الطوارئ.
وفي مجال التوعية والإعلام تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دورا مهما من خلال توزيع الرسائل ذات الفائدة خلال إدارة حالات الطوارئ.
أما استخدام الطائرات المسيرة والربوتات فمن شأنه تخفيف حدة الكوارث وذلك نتيجة لسهولة وسرعة وصولها إلى المناطق الخطيرة أو التي يصعب الوصول إليها.
وعلاوة على ذلك، فإن هذه التقنيات تمكن من تعزيز التنسيق بين مختلف المتدخلين في الحماية المدنية و إشراك المواطنين في إدارة مخاطر الكوارث.