أقرّت السلطات المحليّة بتونس أمس الثلاثاء، بوجود صعوبات وضغوطات كبيرة، بسبب تكدّس وتراكم جثث المهاجرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء في غرف حفظ الأموات بالمستشفى الجامعي بصفاقس، وأكدّت تجاوز عدد الجثث 130، بينما تبلغ طاقة الاستيعاب القصوى 35 جثة، وذلك رغم محاولات التسريع في إجراءات الدفن بالمقابر المخصّصة لذلك.
وبحسب إحصائيات رسمية، تمّ منذ بداية العام الحالي دفن حوالي 700 جثة لمهاجرين غير نظاميين من غير التونسيين، في مقابر تابعة لبلدية صفاقس الكبرى، بينما أعلنت وزارة الداخلية التونسية انتشال 901 جثة لمهاجرين غارقين قبالة سواحلها.
وخلال الأيام الماضية، انتشل خفر السواحل 7 جثث متحللة لمهاجرين غرقى قبالة سواحل جزيرة قرقنة التابعة لمحافظة صفاقس، وجثث 10 آخرين بين سواحل محافظتي المهدية وتونس.
وتواجه تونس موجات قياسية من المهاجرين هذا العام وحوادث غرق جماعية للمهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، أثناء محاولتهم الوصول إلى السواحل الإيطالية.