عقد وفد حكومي مالي، لقاءا مع الحركات الأزوادية المسلحة، الجمعة، في مدينة كيدال بإقليم أزواد شمالي مالي؛ لبحث إنقاذ اتفاقية الجزائر للسلام بين الجانبين، وسط تلويح الحركات بالانسحاب من الاتفاقية والعودة "لمربع الصفر".
وفي حديثهما لموقع "سكاي نيوز عربية" لم يعول اثنان من مسؤولي الحركات الأزوادية كثيرا على الاجتماع، ملمحين بالانسحاب من الاتفاقية؛ أي العودة للصراع المسلح ومطالب بالاستفراد بحكم إقليم أزواد.
ماذا جرى في الاجتماع؟
استقبل رئيس تنسيقية الحركات الأزوادية العباس أغ إينتالا، وأعضاء الإطار الاستراتيجي الدائم، ومجموعة من أعضاء التنسيقية، العقيد الرائد إسماعيل واغ، وزير المصالحة في حكومة المجلس العسكري الانتقالي.
بحث المسؤول المالي مع الحركات الأزوادية تطبيق اتفاقية الجزائر للسلام الموقعة بين طرفي النزاع منذ عام 2015، وتتهم الحركات الحكومة بالمماطلة في تنفيذ بنودها الخاصة بإشراك الأزواديين في إدارة مؤسسات الدولة، فيما تقول مصادر مالية إن الحكومة انشغلت بمكافحة الحركات الإرهابية مثل تنظيمي داعش وجماعة "نصرة الإسلام والمسلمين" التابعة للقاعدة.
بحث المجتمعون كذلك إجراء استفتاء حول الدستور المعدل الذي طرحه المجلس العسكري ولقي رفضا من أحزاب وأطراف في البلاد.
زيارة وزير المصالحة المالية، جاءت بعد زيارة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، الذي تلعب بلاده دور الوساطة في عقد وبقاء الاتفاقية، إلى العاصمة المالية باماكو نهاية أبريل؛ للقاء رئيس السلطة الانتقالية العقيد أسيمي غويتا، لتثبيت وتنفيذ الاتفاقية.
وقال عطاف في تصريحات صحفية، إن الجزائر على استعداد لتكثيف مساعيها الرامية لاستعادة الثقة بين الأطراف المالية الموقعة على الاتفاقية، بما يحفظ وحدة البلاد وشعبها.