حسم الرئيس التونسي، قيس سعيد، اليوم الثلاثاء، الجدل حول ما أثير أخيرًا بشأن إلغاء الإشارة إلى الإسلام من الدستور الجديد الذي تسلم مسودته يوم أمس.
وقال قيس سعيد، في تصريحات له، إنه لن يتم التنصيص على ”دولة دينها الإسلام“ في الدستور الجديد، بل سيتم الحديث عن ”أمة دينها الإسلام“.
وجاء ذلك، ردا على تصريحات لمنسق الهيئة الوطنية الاستشارية لإعداد دستور ”الجمهورية الجديدة“ في تونس الصادق بلعيد، الذي قال في وقت سابق، إنه سيعرض على الرئيس قيس سعيّد، مسودة لدستور ”لن تتضمن ذكر الإسلام كدين للدولة“.
وأضاف سعيد خلال زيارة قام بها إلى مطار تونس قرطاج الدولي بمناسبة انطلاق أول رحلة للحجيج، أن ”الله قال كنتم خير أمة أخرجت للناس ولم يقل كنتم خير دولة أخرجت للناس“، مشيرا إلى أن الدولة هي ذات معنوية كالشركة والمؤسسات الإدارية، وهي لن تدخل الجنة أو جهنم، وأن الأمر يتعلق بالإنسان.
كما شدد على أن الدولة تسعى إلى تحقيق مقاصد الإسلام، مضيفا أن القاعدة القانونية والعبادات كلها بمقاصدها.
واعتبر الرئيس التونسي، أن الحديث عن دولة دينها الإسلام لا يليق بدولة تسعى لتحقيق مقاصد الإسلام، مضيفا أنه في الأنظمة الدكتاتورية يصنعون الأصنام ثم يعبدونها وهذا نوع من الشرك بالله.