شكل إشراف رئيس الجمهورية - غير المبرمج أصلا - على افتتاح أشغال الندوة الدولية المنظمة صباح الثلاثاء بالمركز الدولي للمؤتمرات "المرابطون "حول استراتيجات الطاقة والمعادن ، رسالة بالغة الدلالة على العناية الخاصة والمكانة المحورية لهذا القطاع فى سياق رؤيته الاستراتيجية ونظرته لأولويات التنمية فى عصرنا الراهن ، فضلا عن مركزية حضور الطاقة فى السياسات الحكومية الوطنية ؛ بوصفها قاطرة التنمية وحاضنة الإنتاج وبوابة الصناعة التى نحتاج إلى بقائها طاقة نظيفة خضراء متجددة ومنسجمة مع سلامة البيئة وأمنها ، وفقا للمعايير والاتفاقيات والالتزامات الدولية لبلادنا فى هذا الإطار.
ولاشك أن قطاع الطاقة والمعادن فى بلادنا يعيش ديناميكية وحيوية غيرمسبوقتين ؛ من حيث تنوع موارده وتعدد روافده : (الغاز ، البترول، الطاقة الحرارية ، الطاقة الكهرومائية ، الطاقة المتجددة ؛ الشمسية والهوائية...)..وهذا ما يبشر بأننا مقبلون على خلق طفرة نوعية وفرص استثمارية متعددة ، وسوق اقتصادية واعدة ومؤكدة الجدوائية والمردودية.
ونتمنى أن يشكل هذا اللقاء رافعة لاستراتيجياتنا الوطنية فى مجال تنمية وتطوير الطاقات المتجددة ، لتتحول مع استخراج واستغلال الغاز إلى قطب للتحول الطاقوي فى مجالات الإنتاج والاستخراج والتعدين والتمكين للصناعات التحويلية وخلق واستقطاب فرص الاستثمار عبر شراكات بناءة ومثمرة ، تسهم فى نقل الخبرات والتجارب والمعارف ، بغية تطوير الاقتصاد الوطني ، والإسهام فى تعزيز منظومتنا الاقتصادية والاجتماعية ؛ فى سياق جملة تحولات مؤسسية عميقة وإصلاحات جذرية شاملة يعيشها البلد.
وأنا على يقين بأن قطاع الطاقة والمعادن باستلهامه لرؤية رئيس الجمهورية ، وانطلاقه من استراتيجية واضحة وخطة تنموية محكمة ، وتسلحه بالخبرة والكفاءة والمعرفة ، سيمضى بخطى واثقة ومتدرجة على درب بلوغ الأهداف ، وسيصبح رافعة اقتصادية قوية وحاضنة إنتاج على المستوى الوطني ، وبوابة تنمية مفتوحة على الفضائين الإقليمي والدولي.