زرت جناح موريتانيا في أكسبو دبي بعد زيارتي لمختلف أجنحة العالم( مصر، سويسرا، المغرب، البرتغال، إيطاليا ،نيوزلندا اسبانيا، السنغال ..) ، معظم الدول اكتفت بشاشات عرض دون جلب نماذج و كانت أجنحتها بنايات ضخمة بهندسة معمارية ترمز لها ، لكن دون أي تحف أو شيء يدل على ثقافة هذه الدول.
الجناح المغربي الذي خطف الأنظار عبارة عن بناية من سبع طوابق بعمران أندلسي و شاشات فقط، السنغال في معرضها الذي تقارب مساحته مساحة معرضنا ركزت على نموذج لشبكة الطرق و شاشات لعرض الاستثمارات وصور لأكلات و فنانين سنغاليين.
اختتمت جولتي بزيارة خاطفة لجناح موريتانيا، لم يكن شاحبا في نظري لأن معارض الدول كلها تقريبا بنفس النموذج، نحن جلبنا مصاحفنا وكتبنا الأصيلة و آلاتنا التقليدية، و استعرضنا فرص الاستثمار الضئيلة في بلادنا، حاولنا على الأقل تقديم صورة حسنة عن موريتانيا، فأحوال أهل الدنيا هنا في "الأكسبو" متقاربة، الفرق يكمن في اللمسات و "اتفاصيل ليدين".
"لوزار" و الجمال و شنقيط و الشاي هذه الأشياء المألوفة لنا هي غريبة على الأجانب ومبهرة و قد تقودهم لخوض مغامرة لموريتانيا و اكتشاف البلد المنسي هناك بعيدا على الأطلسي.
عودتنا شاشات هواتفنا على نقد أي شيء ينظم تحت يافطة بلادنا و "تمراگ لصباع" منه ، ننتقد دون أن نكلف أنفسنا مشاهدة نماذج للمعارض بزيارة قصيرة لليوتيوب، ننتقد دون مراعاة ماينشر عن بلدنا خارجيا .
محمد موسى دهاه
