تابعت بكل عناية واهتمام التعليقات حول ما ورد في الفيسبوك من كلام الشيخ محمد الزين ولد العربي.
وجدت المهتمين علي ثلاث أصناف:
* من يدافع عن الشيخ ويري ان ما قاله لا يتجاوز المزاح في خلوة يجب سترها كما قال سيد الوجود عليه ازكي الصلوات و السلام: اذا خلونا صبونا .
* من يتحامل علي الشيخ ويلحق به الشتائم
*من يريد تسييس القضية حتي يجعل من لمعلمين مكونا اجتماعيا ذاتيا كما فعلوا بلحراطين بغيةالتجزئة وإضعاف اللحمة الاجتماعية.
أري نفسي ملزما من بال المسؤولية التاريخية ان أدلي بالعناصر الموجزة التالية:
*لا ازكي علي الله أحدا لكني زرت فجرا مع أخ لي الشيخ محمد الزين ولد العربي في احدي ضواحي انواكشوط وكان ذلك قبل سنتين ولأول مرة اراه فيها. فوجدته محاطا ببعض زائريه وصاحبها لوفته، أعني أنه كان في ورد صباحي شيق وأذكار سنية أصلية لا غبار عليها.
نظرت إلي الرجل بدافع الحياد وبقلب سليم أعني لا حسد ولا غل فيه ولا اندفاع ولا انحياز عسي ان يقذف الله في قلبي ما يجعلني علي بينة ، فوجدت فيه ضالة طالما بحثت عنها وانا العنيد واحيانا الفار من المشايخ.
نعم وجد فيه بعض الخصال النادرة وهي عند أهل التمكين من أهل التصوف بطاقة تعريف لكل ولي تفي نقي:
ولي الله لا تاويه دار * ويكره ان يكون له عقار
يفر من القفار إلي جبال *فتبكي حين تفقده القفار
صبورا في قيام الليل جدا* صوام اذا طلع النهار
يقول نفسه جدي وكدي * فما في خدمة الرحمان عار
يناجي ربه والدمع جار* الاهي ان قلبي مستطار
الاهي ما مناي منك دار * من الياقوت تسكنها الحوار
ولا جنات عدن يا الاهي * ولا شجر تخزينه الثمار
ولكن وجهك الباقي مناي * فامنن بهدفي ذلك الفخار
* حسب معلوماتي يعد الشيخ محمد الزين ولد العربي من أهل المعروف علي الأقل و من أهل الإنفاق استفاضة و تعطي هذه الصفات صاحبها مركزا شرعيا يسميه بعض الفقهاء حال الشرفاء . اذا كانت الدعوي غير مححقة لا يبلغ بالدعوة عليه أبدا كما جاء عن ابن عاصم : و مدع علي امرئ ان سرقه * ولم تكن دعواه بالمحققة
فإن يكن مدعيا من يتهم * فمالك بالضرب والسجن حكم
وان يكن مدعيا ذاك علي من حاله * في الناس حال الشرفاء
فلا يبلع عليه بالدعوة أبدا...
من واجبنا الديني الصبر وستر الزلات بدل إشاعة العيوب والنقص.والله ولي التوفيق
فاضيلي محمد الرايس