يعقد هذه اللحظات وزراء الخارجية والمالية والثقافة مؤتمرا صحفيا لتسليط الضوء على جديد مشكل الديون الكويتية المستحقة على موريتانيا والتي تطرح إشكاليات متعددة الأوجه فهي ليست ديون تقليدية يتفق البلدان على قيمتها بل هي حالة نادرة في تاريخ التداين الدولي
جديد الملف الذي بدات منذ بعض الوقت الحكومة الموريتانية في محاولات تحريكه هو اعلان الحكومة اليوم تسويته بشكل نهائي حسب وزير الخارجية حيث تم اعفاء 95% من الديون والبقية ستكون على شكل استثمارات
وبهذا القرار تكون الكويت شطبت ما يقارب مليار دولار من مجموع الديون الخارجية ، حيث اصبح الدين الخارجي 4,2 مليار دولار بينما كان 5,16 مليار
وكان وفدا وزاريا قد زار الكويت برئاسة وزير الخارجية إسماعيل ولد الشيخ أحمد وعضوية وزير المالية محمد الأمين ولد الذهبي حيث وقعا حينها على مذكرة تفاهم بشأن تسوية مديونية موريتانيا لدى دولة الكويت و
ويقدر بعض الاقتصاديين يقدرون ديون الكويت المستحقة على موريتانيا بـ 2 مليار يورو، كان أغلبها في فترة السبعينيات من القرن الماضي.
وكانت الكويت تتكفل في نهاية حقبة الثمانينيات بدفع أجور المعلمين الموريتانيين، كما قدمت الكثير من المساعدات لموريتانيا ومولت عدة مشاريع تنموية، بواسطة الصندوق الكويتي للتنمية، وكان حضورها فاعلًا في هذا البلد، لكن موقف موريتانيا إبان فترة حرب الخليج الداعم لصدام حسين أثر على العلاقة بين البلدين، قبل أن تعود بشكل تدريجي لتصل إلى مرحلة تسوية الديون.