تسلمت موريتانيا اليوم الاثنين دفعة جديدة من لقاح "آسترازينيكا" البريطاني، مقدمة من طرف فرنسا في إطار مبادرة "كوفاكس" الدولية لدعم جهود في التصدي لجائحة كوفيد-19.
وتتكون هذه الكمية من 165600 جرعة موجهة للأشخاص الذين تلقوا الجرعة الأولى من نفس اللقاح لإكمال تلقيحهم بالجرعة الثانية، سعيا إلى تلقيح أكبر عدد من المواطنين ضد هذا الوباء.
وفي كلمة له بالمناسبة أوضح وزير الصحة سيدي الزحاف أنه يستلم اليوم دفعة جديدة كانت منتظرة من لقاح آسترازنيكا، موضحا أن الوزارة نظمت سابقا حملة لأخذ الجرعة الأولى من هذا اللقاح وقد أخذ الجرعة الأولى عدد كبير من المواطنين، والآن يأتي وقت تقديم الجرعة الثانية لأوائل الملقحين بالجرعة الأولى من نفس اللقاح.
وأوضح أن هذه الدفعة جاءت في الوقت المناسب قبل حلول الوقت المحدد بين الجرعتين، نتيجة العمل الدؤوب بدءا بالإرادة الجادة من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني والمضي قدما في عملية التلقيح، وهي أحد أهم الاستراتيجيات لمكافحة كوفيد-19، حتى يتسنى للبلد تأمين أكبر عدد من اللقاحات وأعلى مستوى من الحماية للمواطنين، مرورا بالعمل الجاد الذي قامت به الفرق الفنية بقطاع الصحة للحصول على هذه اللقاحات، شاكرا كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه العملية والتحالف الدولي لتوزيع اللقاحات "كوفاكس".
وثمن الوزير جهود الحكومة الفرنسية وتجاوبها مع المطلب الملح لموريتانيا، في حين أن المرحلة الثالثة من توزيع اللقاحات لم تكن موريتانيا مبرمجة ضمنها، لأن اللقاحات التي وصلت للبلد لم تستخدم حينئذ، مشيرا إلى أنه وبعد الحملة التي نظمتها الوزارة، كان لزاما أن توضع بلادنا على لائحة الأولويات في توزيع اللقاحات.
وشكر تحالف دول "كوفاكس" على العمل على تعبئة هذه الشحنة وتوصيلها إلى أرض الوطن رغم الصعوبات التي تعتري ذلك.
كما ثمن دور ممثل منظمة صندوق الأمم المتحدة للطفولة، المسؤول عن توزيع اللقاح وممثل منظمة الصحة العالمية الشريك الأهم في التحالف الدولي "كوفاكس".
وأكد أنه في الأيام المقبلة ستصل الجرعة الثانية للمواطنين المعنيين، موضحا أن اللجنة الوزارية ستجتمع اليوم وتقرر طريقة توزيع هذه الشحنة في أسرع وقت.