قال مسؤول في إحدى المناطق بوسط مالي إن 51 شخصا على الأقل قتلوا عندما شن إرهابيون هجوما بالأسلحة على ثلاث قرى في وسط مالي قرب الحدود مع النيجر، كما أسفرت الهجمات عن سقوط عشرات المصابين.
وذكرت مصادر صحفية أنه بحسب مذكرة أرسلها حاكم منطقة "أسونجو" إلى حاكم منطقة "جاو" الحدودية، فقد تعرضت بلدات "وتاغونا وكارو وداوتغفت" للهجوم في نفس التوقيت حوالي الساعة السادسة من مساء يوم الأحد، وفقًا للمذكرة فإن المنازل تعرضت للنهب والحرق وسويت بالأرض ونُقلت قطعان الماشية.
ولم تعلن أي جماعة مسؤوليتها حتى الآن عن الهجمات في المنطقة التي تقاتل فيها القوات المالية والقوات الفرنسية والأوروبية وقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة مسلحين مرتبطين بتنظيم "داعش" والقاعدة في بلاد المغرب العربي.
من جانبه أكد المتحدث باسم الجيش المالي العقيد سليمان ديمبيلي وقوع الهجمات لكنه لم يذكر تفاصيل أخرى، مضيفا أن القوات المالية تمسح المنطقة، كما طلب مرافقة عسكرية، للمساعدة في تشييع الجنازات للضحايا وطمأنة السكان وتقديم التعازي للأسر، حيث يخشى سكان القرى الثلاث تشييع جنازات القتلى خوفا من تكرار الهجوم عليهم من قبل الإرهابيين.
وقال مسؤول محلي طلب عدم الكشف عن هويته، في تصريحات لوكالة "فرنس برس" إن 20 مدنيا على الأقل قد قتلوا في كارو، كما قتل 14 مدنيا في وتاغونا، بالإضافة إلى مقتل عدد آخر من المدنيين في قرية داوتغفت"، مشيرا إلى أن المهاجمين وصلوا على دراجة نارية وفاجأوا القرويين بفتح النار بصورة عشوائية.