أعلن وكيل الجمهورية في ولاية انواكشوط الغربية، القاضي أحمد عبد الله المصطفى، أن الشرطة الوطنية ممثلة، في المكتب الوطني لمكافحة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي، تمكنت مؤخرا من ضبط 1100 كلغ من الحشيش الهندي في انواكشوط.
وأشاد وكيل الجمهورية بجهود الشرطة الوطنية التي مكنت من اختراق نوعي للعصابة التي كانت تقف وراء إدخال هذه الكمية من السموم إلى أرض الوطن والحيلولة دون توزيعها داخل البلاد.
وأضاف خلال نقطة صحفية عقدها صباح اليوم الجمعة بمقر المكتب الوطني لمكافحة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي في انواكشوط الغربية، أن حجز هذه الكمية المعتبرة من السموم كان ثمرة لعملية اختراق نوعية مكنت من اختراق العصابة التي كانت تقف وراء العملية والإحاطة بجميع جوانبها قبل السيطرة على الكمية المذكورة وتحييدها.
وأوضح أن هذه النقطة الصحفية تدخل في إطار مواكبة النيابة العامة لعملية الضبطية القضائية طبقا لتوجيهات معالي وزير العدل والسيد المدعي العام، للحديث عن واقعة ضبط كميات من المخدرات في انواكشوط الغربية قامت به الشرطة الوطنية ضد العصابات النشطة في مجال بيع وترويج المخدرات وإدخالها في بلادنا.
وأضاف أن عملية الاختراق بدأت منذ رمضان الماضي، حيث تم توقيف عنصر من العصابة المنظمة تنظيما جيدا، حين تم الحصول على معلومات عن إدخال شحنة من المخدرات إلى البلاد، واستمر تتبع هذه الشحنة لمعرفة الطريق التي سلكته وفي الأيام الأخيرة بعد تحريات طويلة ومعقدة في بعض الأحيان واختراق مركز تم توقيف الشخص المسؤول عن التخزين في هذه العصابة، ومع تعميق البحث معه تمت السيطرة على مخزن أولي يحتوي على 357 كلغ من الحشيش وبعد مواصلة البحث تم ضبط المخزن الرئيسي الذي يضم أزيد من 750 كلغ من نفس المادة ليكون ماتم ضبطه حتى الآن في إطار هذه العملية النوعية أزيد من 1100 كلغ تقريبا من الحشيش الهندي.
وأضاف أن هذه الكمية هي بالضبط الشحنة التي كانت تتوفر معلومات عن دخولها إلى بلادنا وبالتالي يكون هذا التتبع الذي استمر لعدة أشهر قد مكن من الحيلولة دون توزيع هذه الشحنة الكبيرة من السموم داخل البلاد، مشرا إلى أن العصابة الإجرامية التي كانت تدير هذه العملية لما لاحظت يقظة أجهزة الأمن الوطنية جمدت عملية التوزيع في انتظار وجود الفرصة حتى تمت السيطرة عليها مؤخرا.
وأمام هذا الإنجاز والعملية النوعية توجب علينا- يقول وكيل الجمهورية بولاية انواكشوط الغربية- توجيه الشكر للشرطة الوطنية وتحيتها على هذا الجهد الرائع الذي حال دون توزيع هذه الشحنة داخل البلاد وضبطها بالكامل وإفشال هذه العملية التي كانت تديرها عصابة من داخل البلاد وخارجها.
وأكد أن هذا المجهود الأمني الجبار مكن من تحييد هذه الكمية والعصابة التي كانت تديرها، مشيرا إلى أن هذه الكمية تم إدخالها على شكل شحنتين من الذرة الصفراء مخفية بشكل محكم جدا.
وبدوره أوضح المفوض المكلف برئاسة المكتب المركزي لمكافحة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي المفتش الرئيس الحسن مصطفى صمبه أن السيطرة على هذه العصابة وتفكيكها لم يتم عن طريق الصدفة بل كان نتيجة عمل أمني جبار ودقيق ومحكم مكن في نهاية المطاف ولله الحمد من الإحاطة بجميع جوانب العملية، مضيفا أن الشرطة الوطنية قامت وبطريقة مهنية باختراق هذه العصابة.
وقال إنه تنفيذا لتعليمات المدير العام للأمن الوطني الفريق مسغارو ولد سيدي والاهتمام الذي يوليها لمكافحة الجريمة وتجفيف منابعها تمكنا ولله الحمد من السيطرة على الشخص المعني ووضع اليد على هذه الكمية الهامة من السموم قبل ضخها داخل البلاد.
وطمأن المواطنين أن الشرطة الوطنية ستظل في خدمة الوطن والمواطن وتقف في وجه كل ما من شأنه يؤثر في حياته، داعيا الجميع وخاصة المواطنين على التعاون مع الشرطة من أجل أن يبقى الوطن في أمن وأمان.