نشرت وسائل إعلام كندية، الأربعاء، تفاصيل جديدة عن هوية قاتل العائلة المسلمة دهسا في جريمة هزت البلاد.
وذكر تلفزيون "سي تي في" الكندي أن المهتم الرئيسي في الجريمة هو ناثانييل فيلمتان البالغ من العمر (20 عاما)، ويواجه حاليا 4 تهم بالقتل العمد من الدرجة الأولى وتهمة خامسة بمحاولة القتل.
وكانت الشرطة الكندية، قد أكدت الاثنين، إن أفراد الأسرة الكندية المسلمة الأربعة الذين قُتلوا دهسا بشاحنة صغيرة تخطت الرصيف الأحد، وداست عليهم، استُهدفوا عمدا في جريمة كراهية معادية للإسلام.
ووقعت الجريمة في مدينة لندن بمقاطعة أونتاريو، ولم ينج من أفراد العائلة ذات الأصول الباكستانية سوى طفل أصيب بجروح يدعى فايز.
"عمل منفردا"
وحسب وسائل إعلام كندية، فإن فيلمتان كان يعمل سائقا بشكل جزئي في منشأة لتعبئة البيض، ولم يعرف له حتى الآن أي صلة بجماعات الكراهية ضد المسلمين، حيث لم يتهم من قبل بأي جريمة كراهية.
وتعتقد الشرطة أنه تصرف بمفرده، لكنها لا تزال بحاجة إلى البحث في خلفياته ونشاطاته السابقة، كما تدرس توجيه تهمة الإرهاب إليه.
"كان كتوما ومتدينا"
وذكر المدير التنفيذي للمنشأة أن الإدارة والموظفين فيها شعروا بالصدمة والحزن بعدما علموا بتورط أحد زملائهم في جريمة القتل الجماعية، معبرا عن إدانة المنشأة للهجوم.
ونشر موقع "غلوب نيوز" الكندي صورا تظهر عددا من عناصر الأمن الكندي وهم في منشأة البيض في إطار التحقيقات، دون أن تدلي بتصريحات صحفية.
وتقول الشرطة الكندية إن ثمة أدلة على أن العمل كان مخططا له مع سبق الإصرار والترصد، وإن الأسرة استهدفت بسبب دينهم الإسلامي.
وألقت الشرطة القبض على فيلمتان على بعد 7 كيلومترات من موقع الحادث، وتحديدا قرب أحد المراكز التجارية في لندن، ولدى القبض عليه كان يرتدي سترة واقية من الرصاص.
وقالت إحدى زميلات القاتل في المنشأة إن زميلاها السابق كان كتوما، ويمضي كل وقته بمفرده، وقليلا ما كان يتحدث مع الآخرين.
وأضافت أنه "كان رجلا هادئا ولم أسمع عنه شيئا سيئا، وأنا مصدومة بشأن هذا (تورطه في جريمة القتل الجماعية)"، وفق موقع تلفزيون "سي تي في" الكندي
وقال آخر لموقع "غلوب نيوز" إن القاتل كان يعمل مع موظفين من شتى الخلفيات دون أي مشكلة.
وأضاف هذا الموظف، وهو مسلم، أن فيلتمان كان "مسيحيا للغاية" ويقتبس من الكتاب المقدس في أحاديثه، لكنه لم يعامله بشكل سيء.
وغادر ناثانييل فيلمتان منزل عائلته في سن المراهقة وبدأ في العمل في الشركة الحالية منذ أربع سنوات.