أزمة تتجدد كل صيف، وتتجدد معها معاناة العطشى في قرية بوطلحاية التابعة لمقاطعة كوبني بالحوض الغربي وهم في رحلة بحث عن قطرة ماء تروي ضمأهم
أزمة باتت تشير إلى فشل السياسات الحكومية في توفير أحد أهم مقومات الحياة، رغم الملايير التي صرفت في إنجاز المشاريع وهياكل الموارد المائية، وشبكات الربط بهذه المادة الحيوية
في قرية بوطلحاية الواقعة على بعد 12 كلم من عوينات الزبل وكلمترات قليلة من القرى التي يمر بها انابيب مشروع بحيرة الظهر مايزال المواطن يعاني الامرين في الحصول على قطرة ماء متنقلا بين الابار الاتروازية التي يصعب استجلاب الماء منها وغالبيتها جفت وندرت في مشهد يثير الكثير من علامات الاستفهام والتعجب ويعيد طرح اسئلة قديمة متحددة لماذا في الصيف بالذات، تتكرر الازمة ؟ ولماذا احياء دون أحياء ؟، ولماذا تنتعش تجارة مياه الصهاريج والبراميل ولماذا لا تقوم مصالح الدولة للمياه بإخطار الاحياء، التي تعرف أو تشهد تذبذبا وانقطاعا ؟ ولماذا يختفي المسؤولون ويتوارون وراء مكاتبهم، دون أن يكلف أحدهم نفسه، عناء الخروج للمواطن؟
يطالب سكان بوطلحاية الذين يتجاوز عددهم لان 400 أسرة بتوفير مياه صالحة للشرب والاستفادة من مشروع بحيرة الظهر و وضع حد لهذا المشكل الذي ازعج المواطنيين
وأكد بعض سكان القرية لموريتانيا الحدث انهم في جيحم يومي بسبب ندرة الابار المنتشرة في القرية ورحلة البحث المضنية للتزود بالمياه الشروب، سواء من الآبار المتواجدة بالمنطقة أو عبر اقتناء برميل ماء بأثمان باهضة أثقلت كاهلهم
وفي ظل هذه الازمة يعول سكان القرية عادة على جهود فاعل خير يقوم بتوفير باصات تنقل الماء وتوزعه على السكان للتخفيف من معاناتهم في ظل غياب حلول بديلة من طرف السلطات