اتهم حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم في موريتانيا الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بالوقوف خلف مناشير وبيانات تتهجم على نظام ولد الغزواني، وتوقع باسم "حزب البعث العربي الاشتراكي – قطر موريتانيا".
واعتبر الحزب في البيان الذي نشر على موقعه الرسمي أن "العجز عن الولوج إلى أفئدة الجماهير، من الدوافع الرئيسية نحو اجترار مرارة التهميش والانمحاء من الفعل التاريخي والسياسي في البلد، يجعل البعض يأوي إلى التمترس وراء البيانات الهزيلة والمفبركة، والتي لن تضيف أكثر من كون من يقف وراءها هو من أوصل موريتانيا إلى الوضعية الكارثية التي عمل فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني منذ ما يزيد على سنة على معالجة آثارها، من خلال البرامج الملامسة لهموم المواطن، والمنطلقة من متطلبات الشعب وآماله في العيش الكريم".
ووصف الحزب البيان الذي تم تداوله البارحة بأنه "بيان هزيل المبنى، متهافت المعنى يحاول النيل من قيادة البلد، موقع باسم (حزب البعث العربي الاشتراكي "القطر الموريتاني)، متناغم مع ما درج الرئيس السابق على ترديده، منذ ظهر على حقيقته كمتهم باختفاء الكثير من ثروات البلد".
وأدان الحزب ما وصفه بـ"الأسلوب التحاملي الفج، والذي يشير إلى السقوط في مهاوى التخبط والبحث عن طوق نجاة من خلال محاولة بعثرة المشهد، وضرب بعضه ببعض، محاولا صرف أنظار الرأي العام الوطني عن الإنجازات الكبيرة التي حققتها وتعمل على تحققها حكومة فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في وقت قياسي".
واعتبر الحزب أن الحكومة "استطاعت إعادة الاعتبار إلى قرارات الدولة، بتفعيل الأجهزة الإدارية وتقريب الخدمة من المواطن البسيط، وتكريس استقلالية القضاء وتفعيل المؤسسات الرقابية، وخلق جو من الثقة بين أجهزة الدولة وكل أطراف المشهد السياسي والمدني الوطني، واسترجاع هيبة ومكانة بلادنا أمام الشركاء في المنطقة والعالم".
وأشاد الحزب بأداء السلطات العمومية، ووصفه بـ"الرائع والنوعي بكل المقاييس" منوها بما وصفها بالإرادة الصادقة للرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني، التي "خلقت أرضية للعمل النوعي والسريع والفعال الذي قامت به لجنة مكافحة الوباء، وما أظهرت من قدرة على تجاوز العقبات وانتشال المواطن من وضع صحي مفاجئ، لم يجد أمامه إلا القليل والقليل من البنيات الصحية، بأطقم محدودة بسبب سياسة الإقصاء الممنهج للمخلصين وأصحاب الكفاءات من طرف النظام السابق".
ورأى الحزب أن إعادة تأسيس الدولة هذه المرة لا يعتمد على الخطابية والتشدق، واللعب بمشاعر العامة، بقدر ما يهمه الفعل والفعل فقط من أجل تعزيز الوحدة الوطنية، والقضاء على كافة آثار الاسترقاق، بعيدا عن الحديث حول القبائل والجيش والانقلابات، والذي يكشف حقيقة الرئيس السابق في عدم الاكتراث بالتماسك الوطني، وسعيه إلى أن تسود ثقافة الفوضى والعبثية والتضليل.
وشدد الحزب على أنه يتفهم "عدم استيعاب البعض لما يجري الآن في البلد من تغيرات هامة وإيجابية، فتحت لها كل الصدور، وضاقت عنها أحلام البعض، من البعيدين عن فهم الواقع وتجلياته، القائمة على بزوغ عهد جديد ومتجدد من حماية واسترجاع مقدرات البلد الضائعة، والعدالة في توزيع الثروة الوطنية، ومحاسبة كل متطاول على الشعب ومقدراته مهما كان منصبه أو مكانته".
وتم البارحة تداول بيان باسم "حزب البعث العربي الاشتراكي - قطر موريتانيا" بدأ بالتعليق على تغريدة الرئيس ولد الغزواني بمناسبة عيد الفطر، حيث وصفها البيان بأنها "تغريدة باهتة وفاقدة للتوفيق"، مردفا أن الرئيس يظهر وهو على عتبة إكمال سنته الثانية في سدة الحكم "مخيبا لآمال الموريتانيين في إحداث التغيير، ومتغافلا عن آلامهم في الواقع المعيش".
وتحدث البيان عن مشهد سياسي بائس يراوح مكانه، ووضع اقتصادي واجتماعي تعيس، واصفا حصيلة عمل نظام غزواني خلال سنتين بأنها "شبه صفرية"، حيث "يتخبط النظام سياسيا في وحل الأنظمة السابقة ، فدوّر عوادمها ونفاياتها البشرية الفاسدة المفسدة؛ ومكّن أفسدها وأتفهها من رقاب الشعب لتقود القطاعات الحكومية بأفشل منهج ولتدير الشأن السياسي بأفلس أسلوب". حسب نص البيان.
وأردف الحزب أن الرئيس ولد الغزواني انتقى لإدارة الدولة "أضعف العناصر تأهيلا، وأقلهم خبرة بأمور الدولة، وأضيقهم أفقا، واختار لذراعه السياسي أن يكون بيت إسكافي فيه من كل جلد رقعة ومن كل بال خرقة، وحرص على قيادته بجماعة هي الأدنى نضجا سياسيا".