قال وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، الخميس، إن "قرار الملك عبد الله الثاني القاضي بفتح قنصلية في مدينة العيون، ودعمه لقرار التدخل لإعادة تأمين انسياب الحركة المدنية والتجارية بمنطقة الكركارات، يشكلان "تجليا للدعم الثابت الذي ما فتئت تعبر عنه الأردن للمملكة المغربية".
وشدد الوزير، خلال ندوة صحافية مشتركة مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، عقب افتتاح القنصلية العامة للأردن بالعيون، على متانة العلاقة التي تجمع بين قائدي البلدين، مثمنا "علاقات التعاون المثمر والتضامن الفاعل القائم بين المملكتين الشقيقتين".
ومن جانبه قال الصفدي، إن افتتاح قنصلية عامة لبلاده، بالعيون، يؤكد مرة أخرى أن المملكة الأردنية الهاشمية "كانت وستظل دائما إلى جانب المغرب بخصوص قضية الصحراء"، مؤكدا على أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، هي "الحل العملي المنطقي لتسوية هذا النزاع المصطنع".
والقنصلية الأردنية التي رفعت عدد القنصليات العامة التي تم افتتاحها بمدينة العيون، منذ العام ما قبل الماضي، إلى 11 قنصلية، تؤكد أيضا على العلاقات المغربية الأردنية القوية، حيث كان الأردن قد شارك بوفد رسمي في المسيرة الخضراء عام 1975.
والأردن خامس دولة عربية تفتتح قنصليتها بالصحراء المغربية، بعد كل من جيبوتي وجزر القمر والإمارات والبحرين، ليبلغ بذلك عدد التمثيليات الدبلوماسية والقنصلية الدولية بالأقاليم الجنوبية للمملكة 20 تمثيلية.