وجه المدير العام للأمن الوطني الفريق مسقارو ولد سيدى خطابا إلى كافة أفراد الشرطة الوطنية وذلك بمناسبة تخليد الذكرى الثانية والثلاثين لليوم الوطني للشرطة الذى يصادف الثامن عشر دجنبر من كل سنة.
وأشاد المدير العام للأمن الوطني بالتضحيات الجسام التي ما فتئ أفراد الشرطة الوطنية يقدمونها من أجل أن ينعم بلدنا ومواطنونا بالأمن والأمان.
وقال إن الظرفية الصحية التي تفرضها جائحة كورونا على بلادنا كغيرها من دول العالم قد حالت هذا العام دون تنظيم الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى وهذا نص الخطاب:
"تخلد الشرطة الوطنية غدا الذكرى الثانية والثلاثين لليوم الوطني للشرطة على غرار نظيراتها بالدول العربية.
وبهذه المناسبة السعيدة، أزف أخلص الأماني وأحر التهانئ إلى كافة أفراد الشرطة الوطنية ضباطا وضباط صف ووكلاء.
إن الظروف الصحية التي تفرضها جائحة كوفيد 19 على بلدنا- كغيره من بلدان العالم – قد حالت هذه السنة دون تنظيم الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى، والتي كنا من خلالها سنطلع منتسبي القطاع على الخطوات التي قطعها في مسيرة البناء والنماء ، وكذا الخطوات المستقبلية التي نتطلع إلى القيام بها، حيث شرعنا في وضع استراتيجية إصلاحية مؤسسية شاملة للنهوض بالشرطة الوطنية من خلال تطوير بنيتها الهيكلية ومواردها البشرية ووسائل عملها المادية والتقنية ، وتحسين ظروف العاملين فيها ماديا ومعنويا ، حتى تكون قادرة على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة بكل كفاءة وفعالية ، سعيا إلى تغطية أمنية تأخذ في الحسبان الأمن بمفهومه الواسع.
ولا يفوتني هنا أن أشيد بالتضحيات الجسيمة التي ما فتئ أفراد الشرطة الوطنية يبذلونها لينعم بلدنا ومواطنونا بالأمن والأمان، مسديا لهم الشكر والعرفان على كافة مستوياتهم ومواقعهم وتخصصاتهم، وداعيا إياهم في ذات الوقت إلى مزيد من البذل والعطاء في سبيل أداء واجبهم النبيل على أكمل وجه.
ولن أنهي هذه الكلمة- التي أريد أن تصل إلى كافة أفراد الشرطة الوطنية- دون أن أدعوهم جميعا إلى الانخراط في الخطة الاصلاحية التي نخوضها، طبقا للرؤية المتبصرة والارادة الجادة لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الرامية إلى تحقيق الأمن الشامل للوطن والمواطن.