اشتكى مواطنون في العاصمة نواكشوط والمدن الداخلية من ندرة وارتفاع غير مسبوق في أسعار الفواكه والخضروات منذ ازمة معبر الكركرات حيث باتت الاسواق خاوية على عروشها سوى من بعض الخضروات التي كان كبار التجار يحتفظون بها في مخازنهم
وعبر عدد من رواد الاسواق لموريتانيا الحدث عن عضبهم الشديد من عدم تحرك الحكومة وايجاد حلول بديلة وسريعة للخضروات القادمة من المغرب مستغربين عجزها عن توفير حاجيات المواطنين من الخضروات وهي التي حباها الله مساحات شاسعة صالحة للزراعة ويعاني معظم سكانها من البطالة
وهدت أسعار الطماطم في الأسواق مؤخرا ارتفاعا وصلت نسبته 300% حيث انتقل ثمن الكيلوغرام من 500 إلى 2000 أوقية.
ويرجع الباعة سبب هذا الارتفاع الى إغلاق معبر الكركارات الحدودي، ما تسبب في وقف حركة الشاحنات المغربية، التي تزود أسواق موريتانيا بالخضروات
وحسب مصادر رسمية فان الحكومة الموريتانية قررت اقتناء 100 حاصدة للأرز، و60 جرارا مع معداتها لتسوية التربة، وهي خطوة نحو سد النقص الحاصل في المعدات والآليات، بالإضافة إلى «خلق ظروف جيدة لحفظ الخضروات في مواقع إنتاجها، وتسهيل تسويقها، وحماية المنتوج الوطني من منافسة المستورد».
وتفيد مصادر اعلامية ان أزيد من 500 شاحنة لنقل البضائع والسلع ما زالت عالقة في النقطة الكيلومترية 55 على الحدود الموريتانية، موردة أن السائقين المهنيين، الذين يبلغ عددهم 650 سائق، يعيشون في ظروف مأساوية بفعل قلة المياه الصالحة للشرب والمواد الغذائية.
ويشكل معبر الكركرات، شريان الحياة لبعض دول إفريقيا وخاصة موريتانيا، التي تعتمد في أمنها الغذائي بشكل كبير على استيراد الخضراوات والفواكه من المغرب، حتى أصبحت هناك علاقة طردية بين أسواق الخضراوات في موريتانيا ومعبر الكركارات.