بعد شهور من الأخذ والرد، والتقارير المتضاربة، حسمت منظمة الصحة العالمية فيما يبدو نهائيا الجدل المحتدم بشأن احتمالات الإصابة بفيروس كورونا عبر الطعام.
ودعت المنظمة العالمية، التي وجهت انتقادات عدة لها منذ تفشي الفيروس الفتاك في ديسمبر الماضي، الناس إلى عدم الخوف من الإصابة بفيروس كورونا المستجد عبر المواد الغذائية، بعدما عثر خبراء صينيون على آثار للفيروس على أغذية ومغلفاتها.
ورصد الفيروس، الثلاثاء، في مدينة شينزين خلال فحص روتيني لعينات من أجنحة الدجاج المثلج المستورد من البرازيل، بحسب سلطات المدينة.
وقالت السلطات إنها بادرت على الفور بفحص أشخاص "لمسوا" المنتجات الملوثة، إضافة إلى أقاربهم، وجاءت جميع الفحوص سلبية.
في مقاطعة أنهوي بشرق الصين، أعلن رئيس بلدية ووهو، الخميس، أن الفيروس رصد على غلاف قريدس مستورد من إكوادور، كان موجودا في ثلاجة مطعم.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن ما من سبب للذعر، مشيرة إلى عدم وجود أدلة على أمراض تنفسية انتقلت من خلال مواد غذائية.
وقال مدير الطوارئ بالمنظمة مايكل راين في مؤتمر صحفي عبر الإنترنت في جنيف إن "الناس لديهم ما يكفي من الخوف والقلق حيال وباء كوفيد-19".
وأضاف "على الناس ألا يخشوا الطعام أو أغلفة المواد الغذائية أو معالجة الطعام أو تسليمه".
وأوضح "لا توجد أدلة على أن المواد الغذائية أو سلسلة الغذاء تسهم في نقل الفيروس".
وأكد أن "طعامنا، فيما يتعلق بكوفيد-19، آمن"، وفق ما نقلت "فرانس برس".
وقالت المسؤولة الفنية عن كوفيد-19 في منظمة الصحة، ماريا فان كيرخوف، إن وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة على علم بالتقارير وتدرك أن الصين تفحص أغلفة المواد الغذائية للتأكد من خلوها من الفيروس.
وأكدت أن السلطات الصينية "فحصت بضع مئات الالاف من العينات على الأغلفة ورصدت وجود الفيروس في عدد قليل جداً جداً منها، أقل من 10 جاءت فحوصها إيجابية".
وقالت "نعلم أن الفيروس يمكن أن يبقى على الأسطح لبعض الوقت".
وأوضحت أنه "إذا كان الفيروس فعلا في مواد غذائية، رغم أن لا أمثلة لدينا أمثلة على انتقاله في الطعام عند تناول أحدهم منتجا غذائيا، فإن الفيروس يتم القضاء عليه مثل فيروسات أخرى، عند طهو اللحم"