بلدية تفرغ زينه تطلق اسم العالم الحاج محمود با على احد شوراع العاصمة (صور)

25. يوليو 2020 - 15:40

اطلقت بلدية تفرغ زينه اسم العالم الحاج محمود با مؤسس مدارس الفلاح في غرب إفريقيا على اهم شوارع مقاطعة تفرغ زينه والذي يربط ما بين البلدية و العديد من المرافق الحكومية الحيوية والمؤسسات البنكية ومرافق الخدمات المختلفة مرورا بسفارتي فرنسا وليبيا

وتحمل هذه التسمية حسب مراقبين وبعض تلاميذ العلامة دلالات ثقافية وإنسانية عميقة تسعى من خلالها البلدية إلى التأكيد على أهمية علماء واعلام شنقيط خاصة الشيخ الحاج محمود با الذي كرس حياته لطلب العلم وهاجر طلبا له على قدميه حتى الديار المقدسة قبل ان يؤسس مدارس الفلاح في غرب إفريقيا" التي لعبت دورا كبيرا في نشر العلوم الإسلامية والعربية في المنطقة بصفة عامة .

 
وشهدت بلدية تفرغ زينه مؤخرا تحولات كبيرة وفق استراتجية فعالة ساهمت في تعزيز وتطوير قدرات البلدية والاستثمارات وتحسين الموارد ومواكبة التطورات المستمرة بالاستغلال الامثل للموارد المتاحة مما انعكس ايضا على خدمات البلدية الاساسية

وفى كلمة بالمناسبة أكد عمدة بلدية تفرغ زينة السيد الطالب ولد المحجوب أن تسمية شارع الأب المجاهد والمربى الحاج محمود با هو تعبير عن المكانة المرموقة التي تحتلها هذه الشخصية الوطنية في الذاكرة الجمعوية.

وأضاف أن تسمية هذا الشارع باسم هذا المجاهد يشكل تقديرا لإسهاماته العظيمة في نشر المعرفة وبث العلم في ربوع الوطن وشبه المنطقة الإفريقية جنوب الصحراء، مشيرا إلى دور المرحوم العلمي والتربوي ، حيث كان مجتهدا ومصلحا يحمل قيم العدالة والإنصاف وصقل الدين من المفاهيم والمعتقدات الخاطئة وتجاوزت دعوته وإشعاعه حدود الوطن لينهل من معينه الصافي الطلاب الوافدين من مختلف دول إفريقيا.

وأوضح أن قرار إعادة تسمية الشوارع الرئيسية في البلدية بأسماء أعلام وطنية يأتي تنفيذا لتوجهات سياسة تهدف إلى إعادة الاعتبار للرموز الوطنية تجسيدا للرؤية السياسية النابعة من وحي المشروع المجتمعي لفخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى .

وقدمت بالمناسبةرئيسة جهة نواكشوط إفادة تكريم لأسرة الفقيد الحاج محمود با.

وبدوره عبر السيد إبراهيم الحاج محمود با، في كلمة باسم أسرة المرحوم عن ارتياحه الكبير باسمه الشخصي وبسم الأسرة لهذه خطوة وتثمينهم لها ، مؤكدا ان هذا التكريم ليس مجرد إجراء رمزي عابر وإنما هو دليل على عمق أصالة هذا الشعب واعتزازه بانتمائه وتنوعه وثرائه.

من جانبه أوضح المتحدث باسم خريجي مدارس الفلاح السيد با عبد الرحمن أن إطلاق اسم الفقيد على هذا الشارع يشكل نفض الغبار عن حياة شخصية استثنائية شكل إيمانها بالهوية العربية لموريتانيا نقطة انطلاقة ومحطة وصول ولا تزال بصماتها شاهدة على الحب الغزير لهذه الربوع وإنسانها .

وأضاف أن تسمية هذا الشارع اليوم باسم المجاهد الحاج محمود با، لا يمثل وفاءا لجهود الرجل وعطائه على هذه الأرض، فحسب، بقدرما يمثل لحظة مصالحة بين المواطن الموريتاني وتاريخه الناصع الذي جعل الراحل حياته مدادا لكتابته .

تابعونا