يقضي ممدو أكثر من 10 ساعات يوميا على جنبات الشارع الذي يمر بجانب السوق المركزي بقلب العاصمة انواكشوط باحثا عن مصدر رزقه غير مباليا بما قد تنقله الشوارع من أمراض معدية خاصة في زمن فيروس كورونا القاتل الذي يفرض التقيد باجراءات صحية صارمة ونظافة شخصية بشكل متواصل
هجر ممدو مقاعد الدراسة منذ عامه العاشر وبدأ في العمل حمالا في العاصمة كوناكري على عربة اشترتها له امه للعمل بعد وفاة والده ومنذو تلك اللحظة اصبح يعمل لمساعدته امه على تربية اخوانه السبعة قبل ان يقرر الهجرة الى انواكشوط عبر طريق روصو...
يقول ممدو لو لم اسافر وأعمل، سأموت من الجوع أنا واخواني السبعة وعيناه تحدقان في أكوام المارة وفي عينات من بضاعته التي هي عبارة "ملاحف" يشترونها من تجار بسوق العاصمة ويعرضونها على شارع منافسين النسوة ..
يعمل علي في جمع لنفايات منذ طفولته كما هو حال أشقائه وبعض اصدقائه ، ولم يدخل المدرسة قط منذو ان قرر هجرها
يقول ممدو " وجدت نفسي منذ طفولتي أتجول بحثا عن من يرغبون في حمل بضاعتهم او الاوساخ من امام دورهم او يحملون متاعا في بعض الاوقات او نظافة منزل جديد وهو عمل والدي ااذي توفي قبل سنوات
ينادي ممدو على المارة خاصة العنصر النسوي مستعرضا بضاعته من اخر "نكشات " الملاحف
ممدو يعمل الى جانب عشرات الشباب الغينين والموريتانيين في بيع ملابس النساء منهم من اختار الجلوس على قارعة اشاارع عند مداخل السوق ومنهم من فضل التجول بين الازقة والشوارع باحثا عن زبون وعن لقمة عيش كريمة
واشتكت بعض البائعات في سوق العاصمة من منافسة الغينين لهم حيث يرابطون عند مداخل الاسواق ويقتنصون الزبناء بسرعة ثم انهم يبيعون احيانا باسعار منخفضة...