مشهد يتكرر يوميا وقصص واقعية كثيرة يعيشها سكان العاصمة انواكشوط في حضرة الشهر الكريم، خاصة قبل موعد الافطار بقليل ..ضجة عارمة تكتسح معظم شوارع وأزقة العاصمة انواكشوط بعد الخامسة مساء تقريبا حيث اختلاط أصوات وسائل النقل، من زعيق السيارات خاصة سيارات الاجرة وطنين الباصات والناس تمضي في الشوارع بحثا عن إحدى هذه الوسائل،ففي كل شارع يصطف الناس على نحو يعكس حاجتهم إلى النقل قبل ساعات من موعد الإفطار.
تتحول بعض الطرقات الى حلبات سباق فالكل يحاول الوصول الى منزله قبل آذان المغرب والافطار وهو ماتنتج عنه السرعة القاتلة التي يقود بها الصائمون سياراتهم قبل الإفطار، رغم صبرهم على الصيام ساعات طويلة إلا انهم يرفضون التأخير نصف دقيقة عن موعد الإفطار،
الحاجة إلى الوصول قبل ساعات من موعد الإفطار لم تترك للكثيرين خيارا، غير تحمل عبء التزاحم والتدافع، وضرب عرض الحائط بكل اجراءات السلامة والوقاية من فيروس كورونا تماما كما دفعت الرغبة في جمع اكبر قدر من الزبناء بعض السائقين الى المخاطرة بحياة الناس وحشرها في مكان ضيق
اللجنة الوزراية المكلفة بمحاربة كورونا اكدت قبل يومين انه تقرر تعميق وتعزيز التشاور الذي قيم به على مستوى النقل للحد من تفشي المرض اعتبارا الى ان قطاع النقل يشكل عاملا لنقل العدوى خاصة عندما يزداد تنقل الافراد، مشيرة في هذا الاطار الى ان اللجنة اقرت تعميق التشاور مع نقابات الناقلين من اجل التوصل الى الحد من تنقل الافراد عبر وسائل النقل الحضري والمحافظة على العدد الاحترازي داخل وسائل النقل الحضرية.
وتشهد شوراع مدينة انواكشوط هذه الايام زحمة سير خانقة بشكل مخالفة كل التدابير المتخذة للوقاية من فيروس كورونا نتيجة اقبال المواطنين على الاسواق تحضيرا لعيد الفطر المبارك الذي تفضلنا عنه ايام قليلة