قال مدير الصحة العمومية بوزارة الصحة الدكتور سيدي ولد الزحاف إن الوزارة اعتمدت استيراتيجية جديدة في التعاطي مع الوضع الوبائي بعد انتقاله من مرحلة إصابة أشخاص قادمين من الخارج إلى مرحلة جديدة من السريان في المجتمع على المستوى المحلي .
وأوضح في لمقابلة صحفية مع وكالة الانباء الرسمية أن القطاع قام قبل ظهور الحالة السابعة بإعداد إستراتيجية شاملة للرقابة الوبائية للفيروس انطلاقا من أن هذه الحالات ظهرت في نواكشوط ، مبرزا أن التوجه الجديد يتمثل في تحديد الحالة الوبائية للعاصمة وتحديد كل المخالطين وفحصهم سبيلا إلى معرفة هذه الحالات وعزل أصحابها .
وقال إن بعض هذه الحالات المصابة أو اغلبها لا تحتاج إلى علاجات ولا توجد عندها أعراض مرضية بالرغم من حملها للفيروس.
وأضاف مدير الصحة العمومية أن الإجراءات المذكورة سيتم خلالها تقييم الوضع و تحديث الإستراتيجية التي تم إعدادها مسبقا والعمل بها وفق الوضع الوبائي الجديد.
وحول توفر البني التحتية والتجهيزات الطبية اللازمة لمواكبة انتشار الوباء لا قدر الله أكد المديران مستشفى الأمراض المعدية الذي تم افتتاحه مؤخرا يستقبل المصابين بالفيروس ويتوفر على التجهيزات الضرورية للعلاج والتكفل.
وفي رده على طلب بعض المواطنين اللجوء إلى أماكن الحجر الصحي باعتبارهم مخالطين للمصابين أوضح أن الإجراءات الخاصة بالمخالطين لكل الحالات الأنفة الذكر قد تم اتخاذها وان هذه الإجراءات متواصلة لعزل كل المخالطين وفحصهم تحسبا لتسجيل أي حالة محتملة.
وأكد مدير الصحة في اطار رده على تساؤلات بعض المواطنين المتعلقة بضرورة الحصول على الكمامات وأدوات التعقيم أن القطاع الصحي يعطي الأولوية في هذا الصدد للطوا قم الطبية أولا .
وحول إمكانية معرفة أو تحديد الأشخاص أو الشخص رقم صفر إن كان من المتسللين إلى نواكشوط أوضح المدير ان مهمة القطاع الصحي تكمن في توضيح الخطر الناجم عن دخول البلاد في هذه الظرفية الحالية.
وفي مجال تقييم الوضعية الوبائية الحالية، أكد مدير الصحة أن وباء كورونا سريع الانتقال وان الخطر ما يزال قائما خاصة في نواكشوط.
و في رده على عدم تطبيق الإجراءات الاحترازية لدى بعض المواطنين خاصة وان عيد الفطر المبارك على الأبواب،أشار الدكتور سيدي ولد الزحاف إلى أن اتخاذ الإجراءات الصحية يشكل الأمل المباشر لحصار الوباء، داعيا الآباء وربات البيوت إلى التزام الحيطة والحذر.
وأكد في هذا المجال أن الوباء يسري في المجتمع مما يتطلب من المواطنين ومنظمات المجتمع المدني والوجهاء والمنتخبون تقييم الوضعية الحالية ومراجعة الإجراءات المتخذة والوقوف على درجة الالتزام بها ، مؤكدا في هذا الصدد أن البقاء في البيوت ومتابعة الإجراءات الوقائية هو العامل الأساسي الذي اعتمدته دول العالم للقضاء على كورونا كوفيد19 عالميا.