خروقات واضحة لقواعد التباعد الاجتماعي، وازدحام كبير في الشوارع ليلا نهارا في مشهد يثير مخاوف من ارتفاع في الاصابات بفيروس كورونا الذي سجلت حالة اصابة جديدة منه يوم امس واقرت وزارة الصحة بوجود حالات عدوى محلية
ومع اعلان الحكومة قبل ايام تخفيف اجراءات الوقاية من كورونا عاد بشكل سريع إيقاع ونبض الحياة من جديد إلى العاصمة انواكشوط ومختلف مدن البلاد الداخلية بعد اسابيع من حظر التجول الصارم
كثافة مرورية ضخمة، وازدحام يصل حد التكدس والاختناق في بعض شوراع العاصمة خاصة الواقعة منها قرب ساحتي قصر المؤتمرات القديم وتلك المحيطة بساحة الحرية الواقعة امام القصر الرئاسي وملتقيات الطرق الكبيرة فالجميع في سباق مع الوقت قبل بدء سريان حظر التجول الساعة 23h
ساحة المطار القديم وساحة قصر المؤتمرات والحرية تشكل كلها قبلة المواطنين ومتنفسهم بعد يوم رمضاني طويل وحظر منزلي ممل بالنسبة للبعض حيث تستقطب اسرا كثيرة تغتنم الفرصة لممارسة رياضة المشي ومنح اطفالهم لحظات من اللعب واللهو خارج نطاق المنزل
نشاط غير معهود تشهده ،شوراع العاصمة منذ تقليص ساعات الحظر فلهذا الشهر عادات تراثية واجتماعية أصبحت جزءاً من المظاهر المألوفة في المدن الموريتانية ولاسيما العاصمة انواكشوط ففي نهارات رمضان الطويلة تقل الحركة في الشوراع لكن مع غروب الشمس الذي يبشر بإنتهاء الصيام، يخرج الناس في العاصمة إلى الشوارع والساحات في مشهد رمضاني غاب في اول ايام الشهر الفاضل ..
هكذا تعيش شوارع وساحات العاصمة الكبيرة هذه الليالي على وقع حركة مكثّفة لعدد كبير من العائلات، التي وجدت في هذه الفضاءات ملاذها المفضّل ومتنفسها الوحيد لقضاء ساعات ممتعة في هذه الأماكن وسط أجواء بهيجة هروبا من روتين المنازل