زحام وتكدس في مختلف اوسواق العاصمة والشوارع القريبة..الحركة اصبحت اليوم صعبة للغاية في المناطق المحيطة بالأسواق فالوصول اليها يتطلب معركة قوية وسط زحمة خانقة قانونها السائد انا ومن بعدي الطوفان..إنها اللحظات الاولى لعودة الحياة الى اسواق انواكشوط المختلفة بموجب قرارا حكومي صادر عقب مجلس الوزراء الطارئ يوم امس...
رحلتنا في عوالم اوسواق العاصمة اليوم لقياس نبض حركتها قادتنا الى سوق العاصمة الكبير المعروف ب (مرصت كبيتال) غير ان الوصول اليه اخذ وقتا طويلا في زحمة ياخذ منك التركيز فيها اخر كتلة نشاط
الفرحة كانت بادية بوضوح على وجوه الباعة الصغار والكبار فغالبية من يقصدون هذه السوق دفعتهم ظروف معينة الى النزول اليها وخوض غمارها لانتزاع قوتهم اليومي من اعماقها فطبيع جدا ان يفرحوا ويرقصوا طربا باعادة فتحها
لايختلف اثنان على ان القرار كان صائبا نظرا لتاثيراته السلبية على حياة المواطنين البسطاء خاصة الا انه قد يشكل خطرا اخر على حياتهم لعدم ارفاقه باشتراطات صحية واجراءات صارمة تحمي رواد لكيح جماح هذا الفيروس الذي مايزال خطرا قائما يهدد كيان الشعوب
جولتنا قادتنا الى اسواق عديدة حيث يلاحظ بجلاء التباين في حركة الزبائن بين سوق وآخر، فاسواق كبيتال الميناء السبخة تشهد حركة إقبال ناشطة حيث يقصدها كبار الباعة الان لشراء مستلزمات محلاتهم في اسواق العاصمة الفرعية كسوق الحسن بتوجنين وسوق لكصر وتيارت وسوق مكة والقائمة تطول تحضيرا لعيد الفطر المبارك كما يتوافد عليها أصحاب الدّخل المحدود هربا من غلاء اسعار الاسواق الفرعية
هكذا كانت عودة الحياة لاسواق العاصمة ليبدا روادها رحلتهم مع لقمة العيش غير ابهين باجراءات كورونا