نقطة ساخنة..من سوق مزدحم بالباعة والفضوليين الى نقطة مهجورة (تقرير مصور)

23. أبريل 2020 - 16:34

قبل ايام كان الوصول الى قلب سوق بيع واصلاح الهواتف المستعملة المعروف محليا "بنقطة ساخنة" امرا في غاية الصعوبة خاصة اوقات الذروة مما يفرض على الراغب في الوصول اليها ركن سيارته بعيدا ثم السير لمسافة طويلة الى هذه النقطة التي حظيت بكثير من اسمها...
اما اليوم فيمكن الوصول بسهولة الى قلب هذا السوق بسهولة كبيرة ويمكنك ايضا ان تجري اتصالا هاتفيا بواسطة هاتفك بكل اريحية فلن تجد نفسك محاصرا من طرف العشرات، ومعرضا للمساومة... لا شيء في المكان يوحي بان السوق كانت تعج المتسوقين والفضوليين، والباحثين عن لقمة العيش إنها اجراءات كورونا التي جعلت الباعة و"الملاحة" والمتسوقين يهجرون هذه السوق ويتركونها وحيدة خالية من الحركة والصخب والهرج كما كانت منذ تشكلها قبل ازيد من عقد من الزمن
ترابط سيارات الشرطة بالسوق المغلقة بقرار حكومي وتبدو الشوارع المحاذية هادئة وخالية من الباعة في مشهد مثير لم يكن معهودا في السابق فهذه السوق ذات الشهرة الواسعة كانت قبلة العاطلين عن العمل خصوصا من الشباب يجنون منها قوتهم اليومي من خلال ثنائية البيع والشراء التي لا تخلوا في الغالب من مضاربات وامور خفية...

على هذه الشوارع اعتاد العشرات ومن جنسيات مختلفة الوقوف يستعرضون هواتف مستعملة وحولهم يتجمع الباحثون عن هواتف رخيصة ويتشكل المشهد المالوف ..هذا يسال عن نوع الهاتف النقال وإمكان بيعه، وهذا يتدخل في المساومة، وذاك يقترب ليرى ما يحدث، ثم يطلب ملاحظة الهاتف والسؤال عن إمكاناته ومواصفاته، يتحلق الفضوليون حول التجمع متعدد الجنسيات، كالعادة، وهكذا تسير اليحاة حتى وقت متأخر من الليىل
اغلاق هذا السوق رغم انه خطوة هامة في سياق التصدي لتفشي فيروس كورونا المستجد الا انه بكل تاكيد سينعكس سلبا على عشرات معيلي الاسر وغيرهم ممن كانوا ينتزعون رزقهم اليومي من اعماقه بمشقة كبيرة

تابعونا