رغم جدوائيتها وفاعليتها التي جنبت البلاد حتى الان خطر تفشي فيروس كورونا المستجد الا انها انعكست سلبا على حياة اصحاب الدخل اليومي والمهن الحرة وفاقمت من مشاكلهم بشكل كبير
فرضت الحكومة اجراءات احترازية لوقف تمدد فيروس كورونا، غير آبهة بالكثير من أفراد الشعب الذين يعتاشون على عرق جبينهم ، ومن هؤلاء اصحاب مهنة ترقيع وتصليح اطارات السيارات الذين يمضون يومهم في ترقيع وتركيب اطارات سيارات زبنائهم للحصول على ما يمكنهم من العيش دون الحاجة إلى سؤال فلان وفلان..
تنتشر محلات ترقيع وتركيب وبيع اطارات السيارات بكل اشكالها في سوق "النحارة" بمقاطعة لكصر يقبعون بجانب ورشات اصلاح السيارات وبيع قطع غيارها ينتزعون رزقهم من اعماق هذه السوق التي تميزت فس السابق بالحركة والزحمة عكس حالها اليوم حيث بات بامكان داخلها اليوم ان يسير بسرعة فائقة وان يتوقف متى شاء فلا سيارة ستزعجه في الطريق الذي بات سالكا بشكل كبير بينما كان بالامس القريب مزدحما وصاخبا يعج بالسيارات والمارة وعمال هذه الورشات والميكانكين ....
يقول اصحاب هذه المهنة إن وضعهم اليوم يمكن اكتشافه للوهلة الاولى فلا زحمة ولا زبناء فالحياة يطبعها الحذر بفعل اجراءات كورونا وهو ماجعلهم اليوم يعيشون على هامش الحياة، فهم بالكاد يحصلون على ما يكفي يومهم الذي يعيشون فيه،
يصر معظم العاملين في مجال اصلاح وتركيب عطلات السياارات على العمل، فهم يعيشون ليعملوا، ويعملوا ليعيشوا، فمتى توقف عملهم، توقفت معيشتهم، وأصبحوا عالة على المجتمع، يتسولون هذا وذاك، وهذا ما نرفضه، ولا نقبل أن نعيش إلا من كسب أيدينا، كما يقول صاحب هذا المحل
تراجع دخل صاحب هذا المخل بشكل كبير الا ان ظروف الحياة ومشاكل اسرته تفرض عليه النزول الى سوق العمل مهما كان الدخل فهو افضل بالنسبة له من الجلوس بجانب ابنائه لايملك ما يعليهم به
يزور بعض اصحاب السيارات على خجل سوق النحارة بحثا عن غاياتهم ويزرو البعض الاخر ورشات اصلاح السيارات لاضلاح الامور المستعجلة فقط في سياراتهم
تتوقف الحركة الخجولة بهذا السوق قبل الخامسة لتعود مجددا اليه في اليوم القادم على امل ان تتحسن الاوضاع وتعود الحياة الى سابق عهدها