شهدت اليوم دكاكين امل في مختلف انحاء العاصمة انواكشوط زحمة غير مسبوقة واندفاعا كبيرا من طرف سكان الاحياء الفقيرة في الاساس للتسوق بعد أن اعلنت الحكومة اغلاق الاسواق الكبيرة ومنع التنقل وسط مخاوف من ان تتخذ في الايام القادمة قرارا بحظر التجول بشكل تام
تدافع المواطنين على محلات امل بدافع انخفاض اسعارها مقارنة مع بعض المحلات التجارية قد يعصف بجهود الدولة لمحاربة تفشي الوباء ويجعل اغلاق الاسواق لا قيمة له مادام الهدف منع التجمع والاحتكاك بين الناس
كما يعطي صورة واضحة ان المواطن لم يعد يثق كثيرا في وعود الحكومة حيث اعلنت مؤخرا انها ستوزع مساعدات على الاسر الفقيرة واعلنت تخفيض اسعار المواد الغذائية غير ان الاقبال اليوم على دكاكين امل المعروفة باسعارها المخفضة يؤكد ان الاسعار ماتزال على حالها في الاسواق والمتاجر الكبيرة
وبعثت تصريحات وزير الداخلية يوم امس التي قال فيها إن نواكشوط تعد بؤرة وباء كورونا في البلاد القلق في صفوف سكان العاصمة واثار جدلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بين من يراه نوعا من توريع المواطنين فالعاصمة لم تسجل فيها سوى 4 حالة ويقطنها نحو المليون فكيف تعد بؤرة للوباء؟
هذه التصريحات وما سبقها من اجراءات ربما اثار مخاوف المواطنين ودفعهم الى اقتناء بعض حاجياتهم الاساسية غير ان هذه الخطوة اذا لم يتم الانبتاه لها ستشكل خطرا كبيرا على المواطنين خاصة القاطنين باحياء فقيرة حيث التجمع والتدافع