ﺍﺳﺘﻤﻌﺖ ﻟﻔﻴﺪﻳﻮ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺑﻴﺮﺍﻡ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺪﺍﻩ ﻳﻮﻡ 18 ﻣﻦ ﻓﺒﺮﺍﻳﺮ ﺍﻟﺠﺎﺭﻱ ﻭﺧﻠﻔﻪ ﻻﻓﺘﺔ ﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﻓﻲ ﺟﻨﻴﻒ ﻟﻌﻠﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺎﻝ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺠﺎﺋﺰﺓ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ، ﻋﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻭﺣﺎﻝ ﺃﻫﻠﻬﺎ، ﻭﺻﻔﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻈﺎﻡ ﻻﺑﺎﺭﺗﺎﻳﺪ ﺍﻟﻤﻐﺮﻭﺱ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺇﻓﺮﻳﻘﻴﺎ ﻭﺗﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺃﻗﻠﻴﺔ ﺑﻴﻀﺎﺀ ﺗﺤﻜﻢ ﻭﺃﻛﺜﺮﻳﺔ ﺳﻮﺩﺍﺀ ﺗﺤﻜﻢ ﺑﻀﻢ ﺍﻟﺘﺎﺀ، ﻭﻧﺴﺐ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻭﺍﻟﺤﻴﻒ ﻟﻠﻨﻤﻂ ﺍﻟﻌﺮﺑﻲ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ ﺍﻟﺴﺎﺋﺪ، ﻭﺃﺷﺎﺭ ﻣﺮﺍﺕ ﻟﻤﺼﻄﻠﺢ ﺍﻟﺸﺮﻳﻌﺔ ﺑﺈﻳﺤﺎﺀﺍﺕ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﻻ ﺗﺨﻔﻰ .
ﻟﻘﺪ ﺑﺪﺍ ﻟﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺠﺎﻧﺒﺎ ﻟﻠﺼﻮﺍﺏ ﻭﻻ ﻳﺨﻠﻮ ﻣﻦ ﻧﻔﺲ ﺗﺤﺮﻳﻀﻲ، ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﺎ ﻣﻈﺎﻟﻢ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﺣﻘﻮﻗﻲ ﻭﺑﻌﻀﻬﺎ ﻋﺮﻗﻲ ﻭﺍﺟﺘﻤﺎﻋﻲ، ﻭﺃﺩﺭﻙ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻳﺘﺴﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻈﺎﻟﻢ ﻭﻳﻨﻜﺮ ﻣﺎﺿﻴﻬﺎ ﺍﻟﻤﺆﻟﻢ ﻭﻳﺘﻨﻜﺮ ﻟﺒﻘﺎﻳﺎﻫﺎ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺩﺓ، ﻭﺃﺣﺲ ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﻜﻮﻧﺎﺕ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺗﻬﻤﻴﺸﺎ ﻭﺣﻴﻔﺎ ﻻ ﺗﺨﻄﺌﻪ ﺍﻟﻌﻴﻦ، ﻭﻻ ﺃﺷﻌﺮ ﺃﻥ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﻤﻴﻴﺰ ﺍﻹﻳﺠﺎﺑﻲ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﺪﺍﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺷﺮﻁ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺪﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻄﻠﻮﺑﺔ ﺟﺒﺮﺍ ﻭﺗﻌﻮﻳﻀﺎ .
ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺒﺮﺭ ﻭﺻﻒ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﺑﺎﻷﺑﺎﺭﺗﺎﻳﺪ، ﻻ ﻗﻮﺍﻧﻴﻨﻬﺎ ﺗﺒﺮﺭ ﺫﻟﻚ ﻭﻻ ﻣﻤﺎﺭﺳﺎﺗﻬﺎ ﺗﺼﻠﻪ ﺃﻭ ﺗﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻪ . ﺃﻣﺎ ﻗﺼﺔ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﻭﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﻓﺘﺠﺎﺫﺏ ﻗﺪﻳﻢ ﻭﻛﻞ ﻳﺨﺪﻡ ﺣﺴﺎﺑﺎﺗﻪ ﺟﻤﻌﺎ ﻭﻃﺮﺣﺎ ﺑﺎﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﻠﺴﺎﻥ ﺃﻭ ﺑﺎﻟﻠﻮﻥ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ، ﻭﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﺃﻥ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻨﺔ ﺍﻟﻤﺆﻃﺮﺓ ﺑﺎﻹﺳﻼﻡ ﺍﻟﺠﺎﻣﻊ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﻣﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺃﻓﻀﻞ ﻭﺃﺳﻠﻢ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﺀ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﺒﻴﻀﺎﺀ ﺃﻭ ﻣﻨﻄﻖ ﺍﻷﻏﻠﺒﻴﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻷﻗﻠﻴﺔ ﺍﻟﺰﻧﺠﻴﺔ . ﻣﺎﺭﺳﻮﺍ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺅﻭﻥ ﻭﺍﻧﺘﻘﺪﻭﺍ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ﺃﻭ ﺩﺍﻓﻌﻮﺍ ﻋﻨﻬﺎ ( ﻛﻞ ﻣﻦ ﻣﻮﻗﻌﻪ ) ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﺗﺒﺎﻟﻐﻮﺍ ﻭﻻ ﺗﺤﺮﺿﻮﺍ ﻭﺍﻟﺒﻠﺪ ﺃﻫﻢ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻭﺳﻤﻌﺔ ﻣﻦ ﺗﺠﺎﺫﺑﺎﺗﻜﻢ".
من صفحة جميل منصور على فيسبوك