لم يعد الفضاء الإلكتروني بما يحتويه من مواقع للتواصل الاجتماعي مجرد وسيلة للتعارف بين البشر، ولكنه تحول إلى أداة بارزة تُحدث صدى واسعًا على الساحة السياسية على اختلاف فاعليها، فهي منبر للخطابات السياسية التي قد تحمل رسائل مضللة في مواطن مختلفة،
في موريتانيا تحولت منصات التواصل الاجتماعي مؤخرا إلى ساحة للمشاحنات والمهاترات ومشاجرات الساسة بدل الشارع واصبحت بديلة للحياة الحقيقية للكثير
لاتجد اليوم رئيس حزب او مسؤول كبير او وزير سابق الا وله حساب يعبر فيه او تعبر فيه مجموعته باسمه عن مواقفه ويجد فيه معارضوه سانحة لاشفاء قليلهم فيه
ومع التحولات السياسية الاخيرة برزت حسابات لشخصيات كبيرة ابرزها الرئيس السابق الذي تم تداول حسابه في اتوتير بكثير من الاستغراب كما تم تفعيل حساب ابنه ودخل وزيره الاول السابق على الخط ثم معظم اعضاء حكومته ولعل ابرزهم رئيس الحزب السابق سيدي محمد محم
هي اذن موضة الحسابات والحسابات المستعارة التي الهبت الفضاء الافتراضي ونقلت الحرب بشراسة اليه فهل ستقضي هذه الوسائل والمنصات على العمل السياسي الميداني؟
