اتفقت فرنسا ودول الساحل الأفريقي الخمس في ختام قمة عقدت في مدينة بو في جنوب غرب البلاد الاثنين على تعزيز التعاون العسكري لمكافحة الجهاديين. وأعلن الرئيس إيمانويل ماكرون إرسال 220 جنديا إضافيا إلى الساحل لتعزيز قوة برخان الفرنسية هناك. في الوقت الذي أعربت دول الساحل عن أملها في أن تواصل الولايات المتحدة "دعمها البالغ الأهمية" لمكافحة المتطرفين وذلك بعد إعلان جنرال أمريكي نية بلاده تخفيض قواتها في أفريقيا.
وسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى الضغط على قادة خمس دول في غرب إفريقيا كي يعبروا عن استنكارهم للمشاعر المعادية لفرنسا في دولهم، بشأن الطريقة التي تتعامل بها باريس مع تمرد متشددين، وإلا فإنهم يخاطرون بسحب فرنسا لقواتها من المنطقة.
واجتمع ماكرون مع قادة مالي وبوركينا فاسو وتشاد والنيجر وموريتانيا في بلدة بو الواقعة جنوب غربي فرنسا لمناقشة المعركة ضد الإرهاب في منطقة الساحل الإفريقي، وهي منطقة قاحلة جنوب الصحراء الكبرى.
وقالت وزيرة الدفاع الفرنسية فلورنس بارلي لراديو فرانس إنفو، أمس الأول: «في الأسابيع القليلة الماضية نما سياق معين يذهب إلى أن وجود فرنسا لم يعد مرغوباً، ومن أجل ذلك نحن نريد توضيحاً».
وقال ماكرون في ديسمبر، إنه يريد من القادة الأفارقة أن يوضحوا ما إذا كانوا يريدون «وجودنا» ويحتاجون إليه. وأضاف: «لا يمكن أن أُبقي على قوات فرنسية على الأرض في الساحل، بينما هناك التباس بشأن التحركات المناوئة لفرنسا والتصريحات التي تصدر أحياناً عن سياسيين ووزراء».
وتدفع دول الساحل ثمناً باهظاً في النزاع ضد الجماعات المتطرفة التي تتضاعف هجماتها وترتفع حصيلة ضحاياها. وأسفرت أحدث الهجمات عن مقتل 89 جندياً في هجوم على معسكر للجيش في النيجر.
من جانب آخر، صرح مسؤول عسكري بارز في واشنطن بأن الولايات المتحدة ترغب في خفض وجودها العسكري في إفريقيا. وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، إنه «يمكن خفض الموارد وبعد ذلك نقلها إما لزيادة استعداد القوة في أمريكا القارية، أو إلى منطقة المحيط الهادئ». (وكالات)