الخلافات حول مرجعية الحزب أخذت مسارات متعددة وتسببت في توتر العلاقات بين صديقين ورفيقين تبادلا السلطة في مشهد مهيب واتفقا على بعض الامور والشروط الخفية يقول المقربون منهما
تلك الخلافات تطورت لتحدث لاحقا انقاسما كبيرا في صفوف الحزب الحاكم الى معسكرين احدهما يدافع عن النهج القديم ومعسكر يحمل شعار المرحلة الجديدة ويريد ان يكون الذراع السياسي للنظام الجديد ويقضي على ماتبقى من رموز الحقبة السابقة
ورغم تلك الصراعات والانشقاقات ظلت لجنة تسيير الحزب متماسكة فيما بينها وظلت مركز عمليات الرئيس الاسبق وجسره للتواصل مع خلفه قبل ان تطالها الانقسامات وتضري صفها بعد التغيرات الاخيرة التي شهدتها والمتمثلة في سحب البساط من تحت قادتها وتكليف امينها العام بادارة وتنسيق الجهود تحضيرا لمؤتمر الحزب العام الذي بات توقيته ايضا محل خلاف ونقاش
التطورات في الخلافات الجيددة ترجمها غياب رئيس لجنة تسيير حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم سيدنا عالي ولد محمد خونه ونائبه بيجل ولد هميد، عن اجتماعات عقدتها اللجنة هذا الأسبوع، بهدف التحضيرية للمؤتمر العام للحزب الذي سينعقد نهاية شهر دجمبر الجاري.
و وفق مصادر خاصة فإن سيدنا عالي ولد محمد خونا ونائبه بيجل ولد هميد قد غادار العاصمة نواكشوط للقاء الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز في مقاطعة بنشاب حيث سيجتمع بها في منزله هناك
فقد رفض ولد محمد خونه وولد هميد حضور اجتماع عقدته اللجنة مساء الأربعاء الماضي، كما رفضا أيضاً حضور اجتماع عقدته اللجنة مساء امس الخميس.
وكان الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني قد رفض التدخل في عمل سير اللجنة وتأجيل موعد استئناف أعمال المؤتمر الوطني، وهو الطلب الذي تقدم به الرجلان بإيعاز من الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز.