لكي تفهموا لماذا إصرار عزيز على رئاسة الحزب و لماذا رفض الغزواني لذلك ، لا بد أن تدركوا السر في الأمر : لا يختف اثنان اليوم على أن "مغارة علي بابا" (UPR) هو "شينة الدنيا و عذاب الآخرة" و هو أكبر مدرسة فساد و نفاق في البلد و منبوذ اليوم من الجميع بتاريخه السيئ و قادته المنبوذين و ارتباطه في ذاكرة المجتمع بسنوات الشؤم و اللؤم و الانحطاط و الاستباحة.
كانت الخطة (ب) في برنامج ولد عبد العزيز ، بعد بيان الانقلاب على نظامه ، أن يتمسك بالحزب و البرلمان بهدوء و يقود ثورة على ولد الغزواني كما فعل مع سيدي ولد الشيخ عبد الله و تتولى وحدات من الجيش تابعة له عملية التخليص على غزواني و العودة إلى النقطة صفر : برئاسة ولد باي و تحكم بازيب و فيما و الطيران العسكري و جنود أخرى لا ترونها.
بدأ ولد الغزواني فور مغادرة ولد عبد العزيز البلاد، في تفكيك ما يدبر له المجرم عزيز و كانت لقاءات برام و ولد محمد خونة هي التي فضحت المخطط و كشفت ما يبيته ولد عبد العزيز بالضبط.
ـ كان ولد عبد العزيز قد أبرم اتفاقيات خطيرة مع شركاء غربيين و أجانب (لهم باع طويل في استنزاف خيرات إفريقيا عن طريق تقديم رشاوى لرؤسائها) طويلة و متوسطة المدى (في الغاز و المعادن و الصيد و الموانئ و المطار...) على أساس أنه ذاهب إلى مأمورية ثالثة و لا شيء يمكن أن يقف في وجهه و معتمدا أيضا على دعمهم في بلدانهم كمؤسسات ضغط عملاقة .
ـ بعد بيان الانقلاب ، دخل الشركاء حالة استنفار قصوى و لهم أذرع طويلة في بلد السيبة و الخيانة تخبرهم بكل كبيرة و صغيرة من ضمنها وزراء و خبراء و مدراء، فتدارك ولد عبد العزيز الأمر بكذبة لم يمررها على ولد الغزواني ، حين أخبرهم أنه اتفق مع الأخير على أن يتولى الحكم لفترة قصيرة ثم يعيده إليه و عرض لهم مخططا كاملا بتفاصيل التحول المرتقب.
ـ بعد ذهاب عزيز للاستجمام في الخارج و تأمين ما حمل من عملات صعبة و ذهب و غيرها، تأكد لشركائه أن تصرفات ولد الغزواني لا توحي بما أخبرهم به و بدؤوا الضغوط عليه ، فعاد مسرعا لاستلام الحزب لكي يقنعهم من خلال توليه لقيادته بأن ما أخبرهم به هو ما تسير عليه الأمور..
ـ فهم ولد الغزواني اللعبة فقرر أن يمنعه حتى من دخول الحزب، حتى لا يكون شريكا في كذبة ولد عبد العزيز على شركائه ..
ـ كذبة ولد عبد العزيز على شركائه باتفاقه مع ولد الغزواني ، أصبح يعتبرها بالفعل اتفاقا مع الأخير و أصبح يرددها في كل مناسبات مما يوحي بأن الضغوط عليه أفقدته صوابه .
و لو كان لولد عبد العزيز من العقل ما يمكن أن تعبث به صغار الجن، لكان جن منذ أسبوعه الأول لما ينتظره من ويل بما ارتكبت أياديه الآثمة من إجرام.
هذا هو سبب الصراع غير المفهوم على "شينة الدنيا و عذاب الآخرة" ، أردت أن أوضحه لكم حتى لا تظلوا تبحثون له عن أبعاد لا يقبلها أي منطق و حتى لا يظل ولد محم خيره و من على شاكلته من المنافقين يوهمونكم أن ولد الغزواني يحتاجهم للاحتفاظ بالحزب و دعم برنامجه و تقوية موالاته.
ابحثوا عن موجة أخرى تركبوها .
من صفحة / سيدي عالي بلعمش