انطلقت يوم امس في الجزائر الأحد الحملة الانتخابية للرئاسيات المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول ويخوضها خمسة مرشحين، من بينهم رئيسا وزراء سابقان، في خضم احتجاجات أسبوعية حاشدة ترفض الاقتراع.
وتكرر السلطات الجزائرية القول إن الانتخابات الرئاسية المقررة في 12 ديسمبر/كانون الأول هي الوسيلة الوحيدة للخروج من أزمة تشهدها البلاد منذ استقالة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة في أبريل/نيسان تحت ضغط المحتجين والجيش. وتستمر الحملة الانتخابية التي تنطلق اليوم الأحد لمدة 25 يوما.
والمرشحون الخمسة هم رئيسا الوزراء السابقان عبد المجيد تبون وعلي بن فليس ووزير الثقافة السابق عز الدين ميهوبي ووزير السياحة السابق عبد القادر بن قرينة وعبد العزيز بلعيد رئيس حزب جبهة المستقبل. بهدف ضمان حسن سير الحملة انطلقت امس الاخد الحملات الانتخابية، وللمرة الأولى في تاريخ البلاد، وقع السبت المرشحون الخمسة للانتخابات الرئاسية "ميثاق أخلاق الحملة الانتخابية" في العاصمة.
ويشارك عشرات الآلاف من الجزائريين أسبوعيا في مظاهرات يرفضون فيها الانتخابات قائلين إنها لن تكون نزيهة بسبب استمرار بعض حلفاء بوتفليقة في السلطة.
وفي أبريل/نيسان، أنهى بوتفليقة حكمه الذي استمر 20 عاما بعد اندلاع احتجاجات يوم 22 فبراير شباط طالبت بإزاحة النخبة الحاكمة ومحاكمة المتورطين في الفساد. والجيش هو اللاعب الرئيسي الآن في الحياة السياسية الجزائرية وتعهد رئيس أركانه الفريق أحمد قايد صالح بالشفافية والنزاهة في العملية الانتخابية.
واستجابت السلطات لبعض مطالب المتظاهرين عندما ألقت القبض على عدد من المسؤولين السابقين من بينهم رئيسا وزراء سابقان وعدد من كبار رجال الأعمال بتهم الفساد. ويطالب المحتجون الآن برحيل باقي رموز النظام القديم ومن بينهم الرئيس المؤقت عبد القادر بن صالح ورئيس الوزراء نور الدين بدوي. وكانت السلطات قد ألغت انتخابات رئاسة تقرر إجراؤها في الرابع من يوليو/تموز الماضي قائلة إن أحدا لم يتقدم للترشح.
فرانس24/ رويترزانطلقت