أصدرت محكمة بريطانية حكماً بالسجن لمدة 40 عاماً على رجل اغتصب اثنتين من بناته بشكل متكرر وأنجب من إحداهن ستة أطفال على الأقل.
وأدين الرجل، وهو من جنوب غرب مقاطعة ويلز البريطانية بالاغتصاب المتكرر لاثنتين من بناته، وإحدى البنات- الحفيدات اللواتي ولدن نتيجة هذه الاغتصابات.
ورغم فظاعة جرمه، لم يظهر الرجل، الذي لا يمكن ذكر اسمه حماية لهوية ضحاياه، أي انفعال، وهو يسمع القاضي ينطق بالحكم الصادر في حقه.
وقال له القاضي بول توماس الذي نظر في القضية "سلوكك كان شيطانياً بالكامل".
وأصدر القاضي حكمه بسجن الرجل لمدة 33 سنة، وأضاف إليها سبع سنوات أخرى بسبب خطورة الجرم المرتكب، ولكون الرجل يشكل خطراً على عامة الشعب.
واستمعت المحكمة، إلى أُن المتهم أغوى ابنتيه، وابنة ثالثة ولدت نتيجة الاغتصاب، بممارسة الجنس معه من خلال التظاهر بأنه "وسيط روحاني" يرسل لهن رسائل إلكترونية يملي عليهن من خلالها ما يتوجب أن يقمن به.
كما قام الرجل بالمساعدة في اغتصاب إحدى بناته من قبل صديق له، بينما كان يراقب العملية.
وأظهرت نتائج فحص الحمض النووي أن الرجل أنجب ستة أطفال على الأقل من ابنته، وإن إحدى الحفيدات تعرضت أيضاً لاعتداءاته الجنسية.
وادعى الرجل أن البنات هن اللواتي كن يبتزونه عبر الرسائل الإلكترونية، وأن ما أقامه معهن، لم يكن اغتصاباً وإنما ممارسة جنسية توافقية، لأنه لم يكن يعلم أنهن بناته ومن صلبه.
وكان القاضي توماس قد قال إن هذه القضية من أسوء القضايا التي نظر فيها. وقال للمتهم "ما ارتكبته بحق عائلتك طوال عشرين عاماً هو من أعلى درجات الانحطاط".
وأضاف "تركت ضحاياك، بناتك، وقد تحطمت حياتهن. اغتصبتهن لعدد لا يحصى من المرات، لمئات المرات، وأكثر، وباختصار إنك جبان بقدر ما أنت فاجر".
ماذا قالت الضحايا؟
وفي شهادات للضحايا بخصوص تأثير ما جرى على مسار حياتهن، نشرتها الشرطة بعد الحكم في القضية، أوضحت اثنتان من بنات المدعى عليه كيف أثرت عليهما الفظائع التي أجبرتا على تحملها.
قالت أحداهما "يفترض أن يكون هذا الرجل هو أبي، وأن يكون مسؤولاً عن تربيتي وحمايتي، لا أن يستغلني ويسيء إليّ".
"لكن بدل ذلك ابتليت برجل استخدمني من أجل إرضاء نزواته، وتحكم بكل ما أقوم به، وإلى أين أذهب، ومن أقابل" .
"بسببه كبرت وأنا أعيش خوفاً مستمراً. جعلني أشعر أنني صغيرة جداً في عالم كبير، لم يكن لي صديق حقيقي مطلقاً، ولم يُسمح لي قط بأن أكون قريبة من أي شخص".
"لقد جعلني أشعر أنني شخص لا فائدة منه، وأنني لن أحقق شيئاً في حياتي". "انتزع مني سنوات مراهقتي، تلك السنوات التي كان من المفترض أن تكون سعيدة".
وأضافت أنها لم تتمكن من الشعور كشخص طبيعي وتتخاذ قرارات في حياتها إلا بعد تعرفها على زوجها قبل عدة سنوات.
"ومع ذلك، ما زلت أعاني من عدم الإحساس بالأمان، أشعر بالذعر إذا اشترى لي زوجي هدايا، وأجد صعوبة في تقبل الإطراء واللفتات اللطيفة".
"أنجبت طفلين جميلين، وهذا ما منحني الشجاعة للسير نحو الأمام". أنا دائما إلى جانب أطفالي لحمايتهم، وآمل أن يساعدني ذلك في المضي قدماً في حياتي وتنشئة أطفالي بطريقة جيدة لم أحصل عليها أبداً.
"أبقيت هذا الأمر سراً طوال 14 عاماً، بينما كان يراقبني طوال الوقت. لكن كشف حقيقة ما حدث أخيراً، حررني منه