التغيير الذي شهدته البلاد قبل اشهر بخروج نظام ودخول اخر عبر تبادل على السلطة لم يكن نتيجة انقلاب عسكري كما جرت العادة كان له اثر زاضح على الحياة السياسية بل والقي بظلاله على الحزب الحاكم صاحب الأغلبية في البرلمان وهو الغارق أصلا منذ شهور في صراع أجنحة ومعارك سياسية لاتكاد تنتهي حتى تبدأ من جديد
ويسود اعتقاد راسخ يتعزز يوما بعد يوم في أن النظام الجديد يتعمد ”غض البصر“ إزاء ما يجري داخل الحزب الحاكم خدمة لأجندة سياسية يتصدرها اقناع الراي العام ، بأنه لا ينتمي لهذا الحزب وان التغيير هو هدفه ..
ومنذ مغادرة زعيم الحزب الروحي ولد عبد العزيز السلطة بدأت الخلافات والصراعات تطفوا على السطح وتخرج للعلن تحت اغطية مختلفة وجاء تغيير مكتب الحزب في البرلمان ليعمق تلك الخلافات ويزيد الامور تعقيدا
مصادر قريبة من البرلمان ذكرت ان رئيسه ولد بايه دخل على خط ازمة الحزب الحاكم تماما كما هو حال رئيس الحزب الاسبق ولد محم الذي طالب بضرورة الانضباط الحزبي واعادة الهدوء الى الحزب
ولد بايه رفض تقديم اي مقترح بشأن تغيير اعضاء مكتب الحزب هناك في اطار التغيير السنوي لاعضاء اللحان البرلمانية
ولد بايه رفض تقديم مقترح حين اتصل به رئيس لجنة تسيير الحزب ولد محمد خونه وقال إن ذالك ليس من صلاحياته كرئيس للبرلمان وان الاختيار عادة يكون من تخصص المشرفين على امور الحزب ..
وكانت محاولات بعض نواب الاغلبية قبل ايام تشكيلة كتلة خاصة ودعوتهم لتغيير اسم الخزب قد اثارت جدلا كبيرا ونقاشات حادة بين من اعتبرها تمردا على الرئيس السابق وتنكرا وبين من اعتبرها اجراءات روتينية تحدث مع تغير القيادات ...
تصدعات وصراعات تثير الشكوك وتطرح السؤال مجددا حول من يقف وراء هذه الصراعات