تفاصيل القصة
وصل الطالب الموريتاني أحمد ولد المامي الأراضي المصرية أياما قليلة قبل اعتقاله، ففي 22 سبتمبر الماضي أنهى إجراءات تسجيله على مستوى السفارة، وتوجه إلى شقة لطلاب موريتانيين في حي الملك فيصل بمحافظة الجيزة.
وقال مصدر طلابي تحدث إلى "الصحراء" إن ولد المامي بقي وحده في الشقة بعد خروج الطلاب المقيمين فيها لممارسة الرياضة، وفي حدود الساعة 11 ليلا بتوقيت القاهرة (9 بتوقيت جرينتش) اقتحم أفراد أمن مصريين الشقة واقتادوا ولد المامي إلى جهة مجهولة. كما أخذوا جوازات سفر ومبالغ مالية كانت بحوزة المقيمين بالشقة.
وفي صباح الإثنين 23 سبتمبر تدخلت السفارة لمعرفة مصير ولد المامي، الذي تبين أنه محتجز لدى الأمن الوطني (أمن الدولة سابقا)، وبعد أيام من المتابعة، وتحديدا مساء السبت 28 سبتمبر؛ تمكن السفير الموريتاني لدى القاهرة ودادي ولد سيدي هيبة من مقابلة الطالب.
وبعد 10 على توقيفه، علمت "الصحراء" بأن الأمن المصري أحال ولد المامي إلى قسم شرطة "الجيزة" تمهيدا لعرضه صباح الخميس على النيابة لتقرر بشأنه.
وأكد هذه المعلومات مصدر دبلوماسي، رفض الكشف عن اسمه لأنه ليس مخولا بالحديث إلى وسائل الإعلام، قائلا: إن الطالب الموريتاني أحمد ولد المامي "على وشك أن يفرج عنه".
لماذا اعتقل ولد المامي؟
عبدالله كيماك، طالب تركي من أصول موريتانية يقيم مع طلاب موريتانيين منذ نحو 3 أشهر، وقد وصل مصر بهدف دراسة اللغة العربية.
ومع بداية الأحداث الأخيرة في مصر اعتقل كيماك قرب ميدان التحرير، وعرضت قنوات محلية "اعتراف" كيماك بأنه نزل لتصوير مظاهرات ضد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
توصل الأمن المصري إلى عنوان الشقة التي يقيم بها الطلاب الموريتانيون من كيماك، وهو ما وضعهم في دائرة "الاشتباه" وجرى اعتقال ولد المامي بمجرد "الصدفة" فهو طالب مستجد ما زال في إطار استكمال إجراءات تسجيله قبل الانتقال إلى سكن قريب من جامعته، وفق مصدر طلابي.
الصحراء