اتضح جليا خلال الايام القليلة الماضية ان الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني لايعتبر الاحزاب السياسية الصاعدة التي تفور بها الساحة منذ بعض الوقت شريكا مهما إلى درجة ما في العملية السياسية، أو ربما لا يريد التعامل معها بشكل مباشر، فلم يلتقي قادتها كما فعل مع الاحزاب السياسة التقليدية المعروفة
خلال الايام الماضية استقبل الرئيس عددا من القيادات السياسية ذات الوزن التاريخي والسياسي (احمد داداه..محمد مولود..مسعود بلخير . عبد السلام حرمة ...الخ ) وهي لقاءات يعتبرها البعض اعادة للثقة في هذه الاحزاب وانفتاحاةجديدا على مكونات الطيف السياسي تمهيدا ربما لاجراء حوار سياسي جديد
بينما يعتقد مراقبون أن غزواني اختار لقاء هذه الشخصيات ذات العمق الشعبي الكبير والتاريخ السياسي العريق للاستفادة من خبرتها وتاريخها النضالي وهي مؤشرات لعهد جديد قد لا يكون للقيادات السياسية من رموز النظام السابق دور كبير بل اعتبر محللون هذا الحراك دليل واضح على توجه النظام الجديد ومحاولته التملص من الرموز المعروفة على الساحة والتي لاتملك سمعة سياسية طيبة
ويتوقع مراقبون ان تكون هذه الخطوات هي بداية فعلية لحوار سياسي موسع يشارك فيه رموز المعارضة التقليدية بما في ذالك بيرام وكان حاميدو بابا