فجأة توقفت حرب مفتشية الدولة على الفساد وجزلاتها وصولاتها في كبريات مؤسسات الدولة بعد ان تم ادراج مؤسسات هامة كالشركة الوطنية للكهرباء وشركة المياه وبعض البلديات والادرات الحيوية ولم نعد نسمع عن حلول المفتشية بمؤسسة ما اوشركة او بلدية
الحملة السابقة لم يطلع احد على نتائجها غير ان بعض المتابعين للشان الوطني ابدوا عدم تفائلهم بتحقيق نتائج تذكر معللين ذالك بأن الدولة غير قادرة على الوقوف بوجه حيتان الفساد في موريتانيا
الحملة التي اطلقها النظام السابق ارتاح لها بعض المتابعين والمواطنين المتعطشين لرؤية وطنهم يتساوى الجميع في خيراته ووظائفه بينما اثارت ، بالنسبة لاخرين موجة من السخرية لعدم ثقة الناس بجهود السلطة التنفيذية في فتح هذا الملف الحساس واعتبرت تلك الحملة مجرد تصفية حسابات مع بعض رموز الفساد
وتعرف معظم مؤسسات الدولة فسادا اداريا وماليا كبيرين حيث تحول الفساد بمختلف اصنافه الى سمة بارزة في مسيرة الحكومات التي تعاقبت على الحكم في موريتانيا وتسبب بإهدار مئات المليارات من خزينة الدولة التي تعد واحدة من دول العالم الثرية بالحديد والسمك والغاز لاحقا
فهل سيستأنف نظام غزواني هذه الحملة بأسلوب جديد واليات اكثر قدرة على اكتشاف الفساد وبعقوبات قاسية