ما الذي حققته حملة تنظيف العاصمة انواكشوط ..؟
صحيح أن الجيش نزل إلى الشارع وبذل كعادته مجهودات كبيرة بغية ازالة القمامات والاوساخ عن العاصمة غير ان تسعة ايام ليست كافية لتغيير وجه عاصمة يعشق سكانها الأوساخ وتتغذى شوارعها على القمامات والنفايات
القضية ليست في التخلص من جبال القمامة وازالة بعض الاوساخ عن الطرق الرئيسية ..القضية تكمن في ضعف التوجيه والتوعية بأهمية الحفاظ على الشوارع والمنازل من الاوساخ
فمنظومة النظافة في العاصمة تعد إحدى المشاكل الكبيرة التي عجزت السلطات المتعاقبة عن حلها خاصة على مدار السنوات الأخيرة رغم تعاقدها مع شركات اجنبية ومحلية ،حيث لم تثبت خططهم حتى اليوم جدوى حقيقية على أرض الواقع.
الحملة الاخيرة التي شارك فيها الجيش بيعض تشكيلاته نالت استحسان بعض المواطنين لكنهم اجزموا انها لن تقضي على معضل الاوساخ
الامس اختتمت تلك الحملة من طرف وزير الداخلية و الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين قائد الأركان العامة للجيوش ورئيسة جهة انواكشوط بعد حملة مكثفة استمرت على مدى تسعة أيام وشهدت مشاركة عدة تشكلات عسكرية، تكفلت خلال هذه الحملة بتنظيف ثلاث مقاطعات من مقاطعات العاصمة
الحملة نظريا تمت بشراكة ما بين الجيش الوطني وجهة نواكشوط وأرباب العمل الموريتانيين
الجيش كشف عن حصيلة عمله من خلال الاعلان حجم القمامة التي تمت إزالتها، التشكلات العسكرية مجتمعة خلال تسعة أيام حيث اكد انها تمكنت من إزالة ما مجموعه 80 ألف طن من القمامة عن المقاطعات الثلاث الميناء، السبخه ودار النعيم.
إلا ان اتحاد ارباب العنل لم يلاحظ له وجود على ارض الواقع رغم انه المسؤول الاول عنها بعد منحه صفقة تنظيف العاصمة من طرف الدولة انه وجه جديد من اوجه الفساد .. فمتى سيوقف النظام الجديد هذه المهزلة ويمنح الصفقة لمن يستحق؟