ساعدت امرأة آسيوية شرطة دبي، في القبض على زوجها المدان بالتلصص على جارتهما في السكن، وتصويرها بكاميرا هاتفه عارية أثناء استحمامها من خلال ثقب صنعه في جدار الحمام، ولاحظت الجاره وجود متلصص، وألقت الشرطة القبض عليه وأحيل إلى النيابة العامة، ومنها إلى محكمة الجنايات التي قضت بحبسه ثلاثة أشهر والإبعاد.
وأفادت المجني عليها في تحقيقات النيابة العامة، بأنها كانت في شقتها بالطابق الثاني، وأثناء استحمامها لاحظت وجود يد تتحرك عبر فتحة صغيرة وحين دققت شاهدت هاتفاً متحركاً أسود، لافتة إلى أنها أصيبت بالفزع ولم تكن تدري إذا كان المتلصص يصورها أو لا، لكنها صرخت فيه، ففر على الفور.
وقالت المرأة إنها استغاثت بشقيقها بعد خروجها من الحمام وهرعا معاً إلى حارس البناية، وشاهدا المتهم يخرج من باب غرفته متظاهراً بأنه لا يعلم شيئاً ويسألهما عما حدث، لافتة إلى أنها اشتبهت فيه لأنه بدا خائفاً وظل يسألها عن التفاصيل طوال الوقت.
وأضافت أنها دققت على كاميرات المراقبة التي ترصد الممر المؤدي بين الشقق، فلاحظت أن المتهم الذي يتحرك كان يرتدي القميص نفسه الذي كان يرتديه جارها حين خرج من غرفته ليسأل عما حدث بعد سماع الجلبة التي أحدثتها، على الرغم من أن وجهه لم يكن واضحاً في التصوير.
وأشارت إلى أنها دخلت إلى غرفة الكاميرات وسمعها المتهم تتحدث مع شقيقها بشأن إبلاغ الشرطة عن الواقعة، وإصرارها على اتخاذ الإجراءات القانونية فانهار تلقائياً وأقر بأنه قام بتصويرها في الحمام لكنه محا الفيديو فوراً واعتذر وطلب منها مسامحته، مؤكداً أنه لن يكرّر هذه الفعلة مجدداً.
من جهته، قال شاهد من شرطة دبي، إن المتهم بادر إلى الفرار والاختفاء حين أدرك إصرار جارته على الإبلاغ، لافتاً إلى أنه بالتواصل مع زوجته تعاونت مع رجال التحريات بشكل إيجابي وساعدت في القبض على زوجها.
وقضت المحكمة على المتهم بالحبس ثلاثة أشهر والإبعاد بعد قضائه فترة عقوبته بالمؤسسات العقابية والإصلاحية، وذلك بعد إقراره بواقعتي التصوير وكذلك تكرار التلصص على جارته، ومشاهدتها عارية أثناء الاستحمام.
