اتهمت ملكة جمال غامبيا السابقة فاتو جالو، 23 عاما، الرئيس السابق للبلاد يحيى جامع، باغتصابها عام 2015، عندما كان يحكم البلاد وفق ما نشرته شبكة الـ”بي بي سي” البريطانية .
اغتصاب جنسي
وجاءت شهادتها في تقرير لمنظمتي هيومن رايتس ووتش وتريل انترناشونال، والذي يعرض بالتفصيل واقعة اغتصاب جنسي أخرى يُزعم ضلوع جامع فيها.
ونفى متحدث باسم حزب التحالف الوطني لإعادة التوجيه والبناء الذي ينتمي إليه جامع، جميع الاتهامات الموجهة ضده.
وقال عثمان رامبو جاتا، المتحدث باسم الحزب، في بيان بحسب بي بي سي، “نحن كحزب، والشعب الغامبي سئمنا من استمرار الادعاءات التي لا أساس لها ضد رئيسنا السابق.”
حاولت حقا إخفاء القصة
وقالت ملكة جمال غامبيا لبي بي سي، إنها تريد لقاء جامع، 54 عاما، في المحكمة حتى يواجه العدالة.
وأضافت فاتو جالو: “لقد حاولت حقا إخفاء القصة ومحوها والتأكد من أنها ليست جزءا من حياتي”.
وتابعت “واقعيا لم أتمكن من ذلك، قررت أن أتحدث الآن لأنه حان الوقت لرواية القصة والتأكد من أن يحي جامع يسمع عما اقترفه”.
رفض الزواج
قالت ملكة الجمال إنها كانت تبلغ من العمر 18 عاما، عندما التقت بالرئيس السابق، بعد فوزها في مسابقة ملكة جمال في العاصمة بانغول، عام 2014.
وقالت إن الرئيس كان بمثابة الأب لها خلال الأشهر التالية، وقدم لها المشورة والهدايا والمال، وكذلك توصيل المياه النظيفة إلى منزل عائلتها.
وحسب رواية فاتو جالو، استمرت العلاقة حتى طلب منها الزواج، أثناء عشاء عمل نظمه مساعد للرئيس، لكنها رفضت عرضه ورفضت إغراءات أخرى من مساعده للموافقة على العرض.
تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس
وقالت إن مساعد الرئيس أصر بعد ذلك على حضورها حفلا دينيا في مقر الحكم ستيت هاوس، في يونيو/حزيران 2015، بصفتها ملكة جمال. لكن عندما وصلت إلى الحفل، تم نقلها إلى الجناح الخاص بالرئيس.
وقالت “كان واضحا ماذا سيحدث بعد ذلك”، ووصفت حالة الرئيس بأنه كان غاضبا لرفضها إياه.
وتقول ملكة الجمال إن جامع صفعها وحقنها في ذراعها بإبرة. وأضافت بعد ذلك “دفعني على ركبتي، وشد ثوبي ومارس اللواط معي”.
فتيات البروتوكول
وتقول الفتاة إنها بعد ذلك حبست نفسها في منزلها لمدة ثلاثة أيام، ثم قررت الفرار إلى السنغال المجاورة.
وتضيف أنه بمجرد وصولها إلى العاصمة السنغالية داكار، طلبت مساعدة من مختلف منظمات حقوق الإنسان وبعد أسابيع، حصلت على الحماية وتم نقلها إلى كندا، حيث تعيش هناك منذ ذلك الحين.
وقالت امرأة أخرى، تم تعيينها كموظفة بروتوكولات في سن 23 عاما، لهيومن رايتس ووتش إنها أُجبرت على ممارسة الجنس مع الرئيس جامع في عام 2015.
ليس لدي خيار
وكشفت المرأة، التي طلبت عدم الكشف عن اسمها، أن الرئيس اتصل بها يوما وطلبها إلى غرفته، وقالت “بدأ يخلع ملابسي وقال إنه كان يحبني، وأنه سوف يفعل أي شيء لي ولعائلتي، وأنني يجب أن لا أخبر أحدا وإلا سوف أواجه العواقب”.
وأضافت: “شعرت أنه ليس لدي خيار. في ذلك اليوم نام معي بدون أي وسيلة حماية”.
بعضهن شعر بالفخر
وقالت امرأة أخرى عملت ضابطة في البروتوكول الرئاسي “كن يعرفن أنه إذا تم استدعاء إحداهن، فإنه لممارسة الجنس.”
وقالت لهيومن رايتس ووتش، شريطة عدم الكشف عن هويتها: “البعض أراد ذلك. لقد شعرن بالفخر أو أردن المال”.
ووصفت كيف تعرضت للاعتداء الجنسي من جانب الرئيس في منزله الصيفي، كانيلاي ، في عام 2013 عندما كان عمرها 22 عاما.
وتقول :”ذات ليلة استدعتني مساعدة للرئيس وطلبت مني أن أذهب معها إلى شقته الخاصة. وهناك طلب مني خلع ملابسي”.
أُقيلت من وظيفتها
وأضافت: “أخبرني أنني كنت صغيرة وأحتاج إلى حماية، لذلك أراد أن يغمرني بالماء المقدس”.
وقالت إنه في لقاء في اليوم التالي، بدأت تبكي عندما بدأ جامع في لمس جسدها، ما أغضبه وأبعدها.
وتقول إنها أُقيلت من وظيفتها فيما بعد كما أُلغيت منحة دراسية وعدوها بها.
وتسعى ملكة الجمال السابقة إلى توفير مناخ تشعر فيه النساء بأمان أكبر للحديث عن الاغتصاب والاعتداء الجنسي، وتقول: “إنه شيء يحدث خطوة تلو الأخرى، والخطوة الأولى هو الاعتراف بحدوث ذلك.”
صحيفة المرصد