انتهت قبل قليل وقائع المؤتمر الصحفي المشترك الذي جمع وزير الوظيفة العمومية سيدنا عالي ولد محمد خونا، مندوب الحكومة الى مرشحي المعارضة للرئاسيات والمرشح بيرام ولد اعبيدي في سياق التحضير لحوار يجمع المرشحين الاربعة بمندوبين عن الححومة
واوضح ولد محمد.خونه أن مختلف الأسئلة والاستشكالات التي ستقوم اللجنة الفنية التي ستشكلها المعارضة، بصياغتها ستلقى الرد المناسب من طرف الحكومة.
وأضاف ولد محمد خونا خلال مؤتمر صحفي عقده مساء اليوم الثلاثاء مع المترشح للرئاسيات بيرام الداه أعبيد، في مقر حملة هذا الأخير في نواكشوط، أنه جاء لمقر حملة "بيرام" تلبية لدعوة وجهتها المعارضة، بصفته يمثل أغلبية حاكمة، مشيرا إلى أن المعارضة ينبغي أن تكون بالإضافة إلى كونها ناقدة مقترحة كذلك.
وكان المترشح للرئاسيات بيرام الداه اعبيد، قد أعرب قبل ذلك عن شكره للحكومة الموريتانية على استجابتها للدعوة التي وجهتها لها المعارضة من أجل إيجاد حلول للقضايا التي تهم كل الشعب الموريتاني.
وقال إن أقطاب المعارضة التي تضم المترشحين الاربعة لرئاسة 2019، ستشكل لجنة فنية لصياغة أسئلة حول جملة من القضايا تتعلق بحقوق الانسان و التعايش السلمي وبالأوضاع الاجتماعية والاقتصادية، بغية وضعها في وثيقة تقدم للحكومة من أجل نقاشها وحلها.
وأوضح أن تنظيم حوار بين المعارضة والنظام سيفضي لا محالة إلى حل كل القضايا العالقة التي تشغل الشعب الموريتاني، مطالبا الحكومة "بالافراج عن المعتقلين السياسيين والصحفيين والتخلي عن ما أسماه بمتابعة عناصر المعارضة في الخارج كبادرة حسن نية".
بدوره المترشح بيرام الذي حصل على المرتبة الثانية في السباق الرئاسي اوضح أن اللقاء سيتم تعميمه على مرشحي المعارضة الأربعة، مشيرا إلى أن ما تقوم به المعارضة من حوار وتفاوض ونقاش مع النظام يتم بصفتها معارضة موحدة وفق الأسس والأفكار والمواقف التي يتفق عليها المرشحون الأربعة.
كما شكر ولد اعبيد النظام على قبول دعوة المعارضة لحل المشاكل العالقة عن طريق التفاوض، لافتا إلى أن اللقاء تناول تقديم نظرة المعارضة للعلاقة التي يجب أن تجمعها بالنظام وكيفية تنقية الأجواء بين الطرفين.
وأضاف ولد اعبيد أن اللقاء تناول أيضا الواقع السياسي في البلاد وواقع حقوق الإنسان والتعايش والقضايا الاجتماعية الهامة بالنسبة للمواطنين، إضافة إلى ضرورة إطلاق سراح المحتجزين وتوقيف كل المتابعات القضائية ضد كل المعارضين في الخارج.