قام عنصرين من الشرطة في لباس مدني، قبل قليل بالاعتداء على مراهق في وسط العقد الثاني من العمر، عند حلويات الأمراء قرب مطعم “لبرينس ” في مقاطعة تفرغ زينه بولاية انواكشوط الغربية.
الشرطيان اتهما المراهق برمي حجر صوب سيارتهم من نوعية آفانسيس رمادية اللون، لكن المراهق ظل ينكر تلك الاتهامات معتبرا أن زملائه هم من قاموا بذلك، وقد فروا بعد توقف السيارة، وأنه لم يفر معهم لأنه لا علاقة بالأمر.
الشرطيان ورغم توسلات المراهق إلا أنهم أشبعاه ضربا وتنكيلا، على قارعة الشارع العام، قبل أن يتدخل المارة لمحاولة تخليصه منهم، لكنهم لم يتمكنوا من ذلك، حيث قام الشرطيان بإدخاله عنوة في سيارتهم المدنية.
وبعد أن جلس معهم في السيارة طلب المعتدى عليه من الشرطيين أن يسمحا له بجلب نظارته التي سقطت في خضم عملية الاعتداء، فما كان من أحدهم إلا أن وجه له ضربة بين عينيه، متلفظا ببعض العبارات النابية، ثم لم يلبث الآخر أن أشهر سلاحه في وجه مهددا ومتوعدا، قبل أن ينطلقوا في السيارة متجهين – حسب ما قال الشرطيان – صوب إحدى مفوضيات الشرطة بمقاطعة تفرغ زينه.
نقلا عن موقع الحرية دون تصرف