طواقم حملة المرشح ولد الغزواني التي كانت تملأ الفضاء حوله منذ الوهلة الأولى ولا تترك للزائر له بصيصا يشاهده فيه أو يلقي نظرة عليه ،
بدأت رويدا تتوارى عن الأنظار.
صحيح أن مهمة اغلبيتها في الرجل قد انتهت مع دفن اخر حروفه خطابه في ساحة المطار عندما قالها” أن الحروف تموت حين تقال”.
فعادة مترسخة في أغلب الموريتانيين الفاعلين وما أكثرهم في المواسم السياسية ظاهرة النفاق المدفوع بحب الطمع وعدم تضييع الفرص المتاحة على حين غفلة من أصحاب المشاريع الكبير ة من دفعتهم رغبتهم التي قلما تكون بوازع وطني الا في الحالات الاستثنائية جدا لتحقيق أهداف خفية عن طريق الترشح للرئاسة.
بعد أن انفض حشد المطار راح الكثير ممن كان رنين هواتفهم لا ينقطع لحظة الا ليرن من جديد” ضع لي هذا الخبر او تلك الصورة واذكرني بالاسم على صفحة الموقع ” راح الجميع في عالم الاشباح فالهوااف مغلقة أو حولت الى ارقام أخرى.. لأن المهمة انت ونجاح المرشح له و فشله عليه ..
والأغرب من هذا وذاك ا ن طواقم الحملة اتخذوا طريقا ذكية لتقاسم كعكتها فكل منسق يستدعي جميع أفراد أسرته أو محيطه الاجتماعي او القبلي ويسجل اسماؤهم على لائحته كمتعا ونين حتى أن بعضهم لم يتوانى في تسجيل من يجاهرون بعدم التصويت للمرشح ..
ولا اكتم سرا فانا من اقرب المقربين من المرشح محمد ولد الشيخ محمد احمد ولد الغزواني جوارا وعلاقات ضاربة في جذور التاريخ بين الآباء والأجداد توارثناها جيلا بعد جيل ومن الناصحين له لا رغبة في مادة وانما استجابة لأعتبارات لا يتسع المقام لذكرها ،فابديت ملاحظاتي على طاقم الحملة الذي شكله صبيحة الاعلان عنه على” موقع الهدهد” في ومضة تحت عنوان “طاقم يؤخذ منه ويرد”.
ومهما يكن فاخشى ما أخشاه أن يسحبوا البساط من تحت أقدام المرشح الذي بصفاء ونقاء سريرته وقع في حبال شراكهم ومكرهم ودهائهم المتجذر في ظاهرة الظهور عند الطمع والاختفاء و اء الحجاب بزواله..!
الشريف بونا